رويترز


قتلت القوات الإسرائيلية الاثنين، فلسطينياً واعتقلت 24 آخرين، خلال مداهمة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب بيان للشرطة الإسرائيلية.

وذكر البيان أن القوات الإسرائيلية كانت تفتش عن أسلحة في منزل في بلدة "كفر عقب" عندما هاجم القتيل (محمد الشحام) الأفراد بسكين. وأضاف أن أفراد القوة ردوا بإطلاق النار على الشحام الذي لقي حتفه متأثرا بجراحه.

في المقابل، نقلت "رويترز" عن والد القتيل قوله، إن ابنه كان أعزل ووصف قتله بـ"الإعدام". وأضاف أن الجنود الإسرائيليين دخلوا المنزل وباشروا إطلاق النار من دون سؤال عن الهوية، "هم عدموا ابني وتركوه على الأرض حتى يتصفى دمه... رصاصة إجت في راس محمد".


من جهته، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، بفتح تحقيق دولي بسبب ما وصفه بـ"جريمة إعدام بحق مواطن فلسطيني"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن فلسطينيين قولهم إن الشحام أصيب بالطلقة من مدى قريب أمام باب منزله، بعكس ما زعمته الشرطة عن أنه كان يحاول طعن الجنود.

وقالت الصحيفة إن القوة التي قتلته كانت تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي.

وكثيراً ما تشن إسرائيل مداهمات في الضفة الغربية لاعتقال أشخاص يشتبه بأنهم ناشطون أو مصادرة أسلحة.

وجاء حادث الاثنين بعد يوم من مهاجمة مسلح حافلة تقل مصلين يهودا في البلدة القديمة بالقدس مما أدى لإصابة مالا يقل عن 8 أشخاص.

اعتقال 24

في السياق، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الاثنين، باعتقال 24 فلسطينياً في محافظات الضفة خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي.

وقالت الوكالة إن إسرائيل اعتقلت مواطنين في رام الله والبيرة، و7 من بيت لحم، وشخصاً من نابلس. وفي جنين اعتقلت الأسيرين السابقين بشير غانم وحسن محمد زغل. وفي القدس اعتقلت 4 فلسطينيين.

وكانت السلطات الإسرائيلية أعلنت الأحد، توقيف رجل يشتبه بأنه نفذ حادثي إطلاق نار في وسط القدس ما أدى إلى وقوع 8 جرحى، إصابة اثنين منهم بالغة.

وقال الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية في منطقة القدس، في بيان، إنه بعد "مطاردة استمرت ساعات وبمشاركة عدد كبير من من رجال الشرطة وحرس الحدود وجهاز الأمن العام، سلّم منفذ الهجوم نفسه، كما صودر السلاح المستخدم في العملية".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت في وقت سابق بأن مسلحاً فتح النار على حافلة قرب حائط البراق في القدس، كما نفذ إطلاقاً آخر للنار في باب المغاربة، خلال الساعات الأولى من صباح الأحد.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الأمن الإسرائيلية، داهمت حي سلوان جنوب الأقصى، ونفذت عمليات اعتقال، في حين رجح الإعلام الإسرائيلي أن المتهم بتنفيذ الحادث "من عرب إسرائيل"، مشيراً إلى أنه "تصرف بمفرده".

وأغلقت قوات الأمن الإسرائيلية محيط بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى، بحثاً عن المشتبه بتنفيذه عمليتي إطلاق النار قرب حائط البراق وباب المغاربة.