أعلن التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، الاثنين، التصدي لهجوم شنته طائرات مسيرة في محيط قاعدة التنف العسكرية، والتي تضم قوات أميركية، على الحدود السورية مع العراق والأردن "دون وقوع إصابات تذكر"، مشدداً على أنه سيتخذ "الإجراءات المناسبة" لحماية قواته.

وأفاد مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، بأن "محيط قاعدة الثورة (التنف) والتي تعتبر ثكنة عسكرية للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في التنف على الحدود العراقية السورية تعرضت لاستهداف بطائرتين مسيرتين مفخختين وجرى إسقاطهما من قبل قوات التحالف الدولي".

وأشار المصدر إلى "عدم وقوع إصابات"، لافتاً إلى أن الأضرار "انحصرت في الجانب المادي فقط"، موضحاً أن "القاعدة تعتبر مشتركة بين جيش مغاوير الثورة والتحالف الدولي".



وذكر التحالف الدولي في بيان أن قواته ردت "بالتنسيق مع شركائنا في جيش مغاوير الثورة، على هجوم شنّته عدة مركبات جوية بدون طيار في محيط ثكنة التنف في حوالي الساعة 6:30 صباحاً" بالتوقيت المحلي (3:30 صباحاً بتوقيت جرينتش).

وأضاف أن قواته تمكنت من اعتراض إحدى هذه المسيرات ومنع تأثيرها، فيما تم تفجير مركبة أخرى دون طيار داخل مجمع قوات جيش "مغاوير الثورة" دون وقوع إصابات تذكر.

وشدد التحالف على أن المحاولات الأخرى لهجمات المسيرات أحادية الاتجاه "لم تنجح".

في السياق ذاته، شددت قوات "مغاوير الثورة" السورية، وهي مجموعة مسلحة معارضة تعمل على محاربة تنظيم "داعش"، وتسيطر على بعض المناطق في شرق سوريا، أنها تقف مع القوات الأميركية "على أهبة الاستعداد للدفاع عن منطقة الـ55 كم والقتال من أجل سوريا حرة".

وضع حد للهجمات المتكررة

من جهته، قال قائد قوة المهام المشتركة بالتحالف الدولي لمحاربة "داعش" جون برينان، إن مثل هذه الهجمات "تعرض أرواح المدنيين السوريين الأبرياء للخطر وتقوض الجهود الكبيرة التي تبذلها قواتنا الشريكة للحفاظ على الهزيمة الدائمة لداعش".

ودعا برينان في بيان التحالف، إلى "وضع حد لهذه الهجمات المتكررة".

وشدد قائد قوة المهام المشتركة على أن أفراد التحالف "يحتفظون بحق الدفاع عن النفس"، مؤكداً "اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية قواتنا".