مع تضاؤل الأمل خلال الساعات الماضية بشأن إعادة احياء المفاوضات النووية على ما يبدو، وجهت الخارجية الفرنسية اليوم الجمعة سهام الانتقادات إلى إيران.

وقالت وزيرة الخارجية، كاثرين كولونا، في تصريحات صحفية، إن "السلطات الإيرانية تعتمد خطاب هيمنة على المنطقة ولا تريد التنازل عنه" في إشارة إلى دعمها لبعض الميليشيات سواء في العراق أو اليمن وسوريا ولبنان، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث.



تواصل مدّ نفوذها

كما أضافت أن إيران تواصل مدّ نفوذها على حساب أمن وسيادة جيرانها، مشيرة إلى أنها ستقدم اقتراحات جديدة لتعزيز الأمن الإقليمي.

ولطالما انتقدت فرنسا فضلا عن العديد من الدول الأوروبية والإقليمية التمدد الإيراني في عدد من البلدان العربية، ودعم الميليشيات فيها.

الكرة بملعب إيران

أما في ما يتعلق تحديداً، بمفاوضات إعادة احياء الاتفاق النووي، فجددت التأكيد على أن الكرة باتت في الملعب الإيراني .

وكان مسار المفاوضات تلقى صباحاً جرعة تشاؤم، بعدما أعلنت واشنطن أن الرد الإيراني الأخير على مسودة التحاد الأوروبي لم يكن مشجعاً ولا بناء.

فيما أوضح البيت الأبيض أن واشنطن تدرس رد طهران وتنسق مع حلفائها بشأنه. وأكد أن هناك ثغرات قائمة بخصوص الملف النووي، مشدداً على أن الرئيس جو بايدن لن يوقع اتفاقا لا يراعي مصلحة الأمن القومي الأميركي.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قدم في الثامن من أغسطس الماضي، وبعد جولات ومفاوضات طويلة ومعقدة انطلقت في أبريل الماضي (2021) في فيينا، واستمرت 16 شهرا، نصاً نهائيا للتغلب على مأزق إحياء هذا الاتفاق.

وقد تسلم بوريل، الرد الإيراني الأول في منتصف أغسطس ( 2022)، تلاه الرد الأميركي على الملاحظات والمطالب الإيرانية، ليأتي أخيراً رد طهران أمس، والذي وضع المحادثات ثانية في مهب الريح، وسط غموض يلف مصيرها وما قد تحمله الخطوات المقبلة في هذا الملف.