أعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أن السلطات الروسية أفرجت عن 10 أجانب أسرى حرب من 5 دول، بوساطة سعودية، و205 أوكرانيين بواسطة أخرى تركية، موضحةً أنها أطلقت بدورها سراح 55 أسيراً، من بينهم حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رجل الأعمال الأوكراني فيكتور ميدفيدشوك.

وهذه أضخم عملية تبادل أسرى تجري بين الطرفين منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وقال رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندري ييرماك عبر التلفزيون: "نجحنا في تحرير 215 شخصاً"، موضحاً أن بين المفرج عنهم قادة في كتيبة "أزوف ستال".



وفي السياق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنّه "في إطار عملية التبادل هذه التي استغرق الإعداد لها فترة طويلة، أطلقت القوات الروسية سراح 5 قادة عسكريين، من بينهم قادة في كتيبة آزوف ستال".

وأضاف أنّ هؤلاء المفرج عنهم سيظلّون في تركيا "بأمان تامّ وفي ظروف مريحة"، إلى أن "تنتهي الحرب"، بحسب اتّفاق بهذا الشأن تمّ مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وساطة سعودية وأخرى تركية

وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية السعودية، أن موسكو أفرجت عن 10 أسرى، اعتقلوا في أوكرانيا بعد وساطة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأضافت الوزارة في بيان أنه "بفضل المساعي المستمرة للأمير محمد بن سلمان مع الدول ذات العلاقة، تم الإفراج عن 10 أسرى من مواطني المملكة المغربية، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والسويد، وكرواتيا، حيث يأتي الإفراج عنهم في إطار عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا".

وأشارت في البيان إلى أن "الجهات المعنية في المملكة قامت باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى السعودية، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم".

كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إجراء عملية تبادل 200 أسير حرب عقب محادثات أجرها مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية.

ونقلت الوكالة عن أردوغان قوله إن "عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية خطوة مهمة في سبيل إنهاء الحرب بين البلدين".