العين الاخبارية

فتحت صناديق الاقتراع في إيطاليا أبوابها، اليوم الأحد لانتخاب برلمان جديد للبلاد، وسط توقعات بفوز الأحزاب اليمينية في البلاد.

ويحق لنحو 51.5 مليون مواطن إيطالي التصويت في الانتخابات البرلمانية، فيما من المتوقع أن يفوز تحالف الأحزاب اليمينية بقيادة جيورجيا ميلوني وحزبها القومي "إخوان إيطاليا" في السباق، بل يمكنه أيضا الحصول على أغلبية مطلقة، وفقا لاستطلاعات الرأي، التي توقعت أن تصبح ميلوني أيضا أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا.

ويضم تكتل اليمين أيضا حزب الرابطة، الشعبوي اليميني بقيادة ماتيو سالفيني وحزب فورزا إيطاليا المحافظ بقيادة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.

انتقادات لأوروبا

ويهيمن حزب ميلوني، الذي يبدو أنه ينتقد الاتحاد الأوروبي، والقومي والعنصري أحيانا، على التحالف، فيما يخشى الكثيرون من أن السياسة الإيطالية ستتحول إلى اليمين إذا فاز التحالف.

وليس من المستبعد أن يحصل إخوان إيطاليا بقيادة ميلوني على أصوات أكثر من تلك التي سيحصل عليها حزب الرابطة بقيادة سالفيني وحزب فورزا إيطاليا بقيادة برلسكوني مجتمعين.

يشار إلى أنه خلال الفترة التي سبقت الانتخابات، ركز المتنافسون من تيار اليسار وتيار الوسط على مهاجمة بعضهم البعض بدلا من تشكيل معارضة مشتركة ضد الأحزاب اليمينية.

ومن المقرر نشر استطلاعات آراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في الساعة 11 مساء، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، فيما ستتوالى تباعا النتائج الرسمية الأولية خلال الليل.

هل يكتب التاريخ؟

من جانبها، قالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن فوز ميلوني سيكون تاريخيًا ليس فقط بسبب جنسها، لكن لأنها تقود حزبًا يمينيًا أكثر من أي حركة سياسية رئيسية شهدتها إيطاليا منذ أيام زعيمها السابق بينيتو موسوليني.

وستكون منصتها السياسية مألوفة لأولئك الذين اتبعوا خطاب اليمين المتطرف في السنوات الأخيرة؛ فلقد شككت علنًا في حقوق الإجهاض، وتهدف إلى الحد من الهجرة، و"مهووسة" بفكرة أن القيم التقليدية وأساليب الحياة تتعرض للهجوم بسبب كل شيء من العولمة إلى الزواج من نفس الجنس، بحسب "شبكة سي إن إن".

انتصارات متتالية

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن أحد أكبر المعجبين بالسياسية الإيطالية هو ستيف بانون، الرجل الذي ابتكر إلى حد كبير الأيديولوجية السياسية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ويُنسب إليه الفضل في ولادة حركة اليمين المتطرف الأمريكية.

ويأتي فوزها المحتمل على خلفية الانتصارات الأخيرة لليمين المتطرف في أماكن أخرى من أوروبا؛ فعلى الرغم من خسارة مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية أمام إيمانويل ماكرون، إلا أن أنصارها في جميع أنحاء القارة شعروا بالارتياح بسبب حصتها في التصويت الشعبي، كما أنها حولت المركز السياسي في فرنسا بشكل كبير إلى اليمين.