دعماً للمتظاهرين الذين ملأوا عشرات المدن في إيران، تنديدا بمقتل الشابة الكردية مهسا أميني في منتصف الشهر الحالي، وجهت مجموعة من القراصنة ضربة جديد إلى المؤسسات الرسمية والأمنية في البلاد.

فقد اخترقت مجموعة أنونيموس للقرصنة، اليوم الخميس، الموقع الرسمي لوزارة الصناعة والمناجم، والتجارة، بالإضافة إلى موقع الشرطة الإيرانية، التي قمعت بعنف خلال الأسبوعين الماضيين المحتجين.



وأظهر العديد من المقاطع تعامل الشرطة العنيف مع المتظاهرين، شباباً وشابات خلال الأيام الماضية.

سلسلة من الاختراقات

أتى هذا الاختراق بعد سلسلة من الاختراقات السابقة التي تعرضت لها عدة مواقع رسمية في البلاد، من البنك المركزي إلى بلدية طهران، ووزارة الثقافة والنفط، بالإضافة إلى موقع الحكومة والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، وغيرها.

كما عمدت مجموعة أنونيمس الشهيرة قبل أيام قليلة إلى اختراق هواتف عدد من النواب، ناشرة في مقطع مصور الأرقام، وداعية المواطنين إلى الاتصال بهم. وكتبت حينها "ابعثوا لهم رسائل واسألوهم لماذا يدافعون عن الديكتاتور؟"، في إشارة إلى المرشد الأإيراني علي خامنئي.

يذكر أنه منذ وفاة مهسا (22 عاماً) في 16 سبتمبر الحالي، تشهد العديد من المدن في البلاد، احتجاجات واسعة تنديدا بمقتلها، بعد أن أوقفتها ما يعرف بالشرطة الدينية أو "شرطة الأخلاق" في طهران، خلال زيارة كانت تقوم بها لأقربائها في العاصمة.

لتتعرض بعدها إلى سكتة دماغية نقلت على إثرها إلى مستشفى كسرى في طهران ثم ما لبثت بعد 3 أيام أن فارقت الحياة.

وقد أشعلت وفاتها نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحن محتجات بحجابهن وحرقنه.