وافق مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، على مساعدة جديدة لأوكرانيا تتجاوز 12 مليار دولار، وذلك خلال تمديد للموازنة الاتحادية للولايات المتحدة حتى ديسمبر المقبل.

ووافق أعضاء المجلس الديمقراطيون والجمهوريون على النص بعد الظهر، على أن يحال على مجلس النواب للتصويت عليه قبل نهاية الأسبوع.

ويتضمن القرار على أكثر من 12 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا ممثلة في أسلحة جديدة للجيش، وكذا دعم الحكومة في كييف في محاربة الغزو الروسي.

وتشمل تلك المساعدة 3 مليارات دولار للتدريب والمعدات والأسلحة وأنواع الدعم الأخرى، مثل الرواتب والمكافآت، للقوات العسكرية والأمنية الأوكرانية، و 4.5 مليار دولار لدعم عمليات الحكومة الأوكرانية.

كما تخصص 1.5 مليار دولار لتجديد المخزونات العسكرية الأميركية وتلك الخاصة بالحلفاء الأجانب الذين أرسلوا إمدادات إلى أوكرانيا بناء على طلب الولايات المتحدة؛ ويشمل ذلك 540 مليون دولار لزيادة إنتاج الذخائر و 2.8 مليار دولار لتعزيز عمليات وزارة الدفاع لدعم أوكرانيا، وفق تفصيل أوردته صيحفة "وول ستريت جورنال".

وخصص مشروع القانون أيضًا 35 مليون دولار "للرد على الحوادث النووية والإشعاعية المحتملة في أوكرانيا، ومساعدة الشركاء الأوكرانيين في تأمين من المواد النووية والإشعاعية، ومنع التهريب غير المشروع لهذه المواد النووية والإشعاعية".

والأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,1 مليار دولار على شكل طلبيات أسلحة من صناعة الدفاع الأميركية.

وتهدف هذه الحزمة الجديدة إلى تعزيز دفاع البلاد على الأمدين المتوسط والطويل، وهي تتضمّن بشكل خاص 18 راجمة صواريخ من طراز "هيمارس" التي تتميّز بدقة الإصابة.

وزوّدت الولايات المتّحدة الجيش الأوكراني حتى اليوم بـ16 راجمة من طراز هيمارس. وهذه الراجمات المثبّتة على مدرّعات خفيفة أدّت دوراً مهماً في نجاح الهجوم المضادّ الذي شنّته قوات كييف مؤخراً ضد القوات الروسية.

كما تتضمّن الحزمة 150 عربة همفي مصفحة و 150 آلية لنقل السلاح ورادارات وأنظمة دفاع مضادة للطائرات المسيرة، على ما أوضحت وزارة الدفاع الأميركية في بيان.

ولا يتعلق الأمر بالتسليح المخصص للقوات الأوكرانية التي تقاتل حاليا ضد القوات الروسية في شرق وجنوب البلاد، بل بمعدّات لن يتم تسليمها إلى كييف قبل أشهر عدّة، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس.