رويترز


أعلن حاكم منطقة زابوروجيا جنوب شرق أوكرانيا أولكسندر ستاروخ، الخميس، أنّ قصفاً نفذته القوات الروسية للمنطقة، أسفر عن مصرع اثنين على الأقل خلال الليل، وتسبب في تهدم أو تدمير عدة مبانٍ سكنية، واندلاع حرائق واسعة النطاق.

وكتب ستاروخ على تطبيق تليجرام: "توفيت امرأة في القصف، ومات شخص آخر في الطريق إلى المستشفى جراء 7 ضربات روسية".

وأضاف: "لا يزال 5 على الأقل أسفل أنقاض المباني. تم إنقاذ الكثير من الناس من بينهم طفلة في الثالثة تتلقى الرعاية المطلوبة. عمليات الإنقاذ مستمرة".


وزابوروجيا واحدة من 4 مناطق أوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انضمامها إلى الاتحاد الروسي، في حين تقول أوكرانيا إنّها لن تقبل أبداً "الاستيلاء غير القانوني على أراضيها بالقوة".

وأمر بوتين الحكومة الروسية بالسيطرة على محطة زابوروجيا للطاقة النووية، التي لا تزال تدار من جانب مهندسين أوكرانيين على الرغم من سيطرة قوات روسية عليها في مراحل القتال الأولى.

وأفادت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية للأنباء بأن قرار بوتين ينص على منح المحطة "حالة المنظمة العاملة في مجال استخدام الطاقة الذرية" كما ينص المرسوم على أن جميع التراخيص المتعلقة بتشغيل المحطة والصادرة قبل 30 سبتمبر الماضي تظل سارية المفعول، حتى إصدار مستندات مماثلة تتوافق مع القوانين الروسية.

تشغيل المحطة

من جانبه، قال رئيس الشركة الروسية المشغلة لمحطة زابوروجيا للطاقة النووية أوليج رومانينكو، إن الجانب الروسي سيقيّم وضع محطة زابوروجيا، وإمكانية إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة فيها في القريب العاجل.

وأضاف رومانينكو أن هذه الخطوة ستعتمد على خبرات استخدام المحطات النووية في روسيا.

وتابع رومانينكو: "في المستقبل القريب.. بالتوازي مع ذلك، سيتم تقييم حالة المحطة وإعادة البنية التحتية المتضررة، مع مراعاة تجربة تشغيل وحدات الطاقة النووية في روسيا".

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن رئيس شركة "إنرجو أتوم" الحكومية الأوكرانية بيترو كوتين، قوله إن كييف تدرس إعادة تشغيل محطة زابوروجيا النووية، التي تسيطر عليها روسيا منذ أشهر.

وأغلقت شركة "إنرجو أتوم" المشغلة للمحطة آخر مفاعل من المفاعلات الـ6 بالمحطة في 11 سبتمبر الماضي، بسبب النشاط العسكري الروسي، الذي تسبب بقطع إمدادات الطاقة الخارجية لأنظمة التبريد وغيرها من أنظمة السلامة مما هدد بانهيار محتمل.

نقطة توتر

وبرزت محطة زابوروجيا للطاقة النووية كواحدة من أكثر نقاط التوتر إثارة للقلق منذ السيطرة الروسية عليها، فيما أثار القتال الدائر حولها قلقاً دولياً، كما احتجزت القوات الروسية رئيسها خلال عطلة نهاية الأسبوع قبل إطلاق سراحه، الاثنين.

وفي وقت سابق الأربعاء، أكمل الرئيس الروسي عملية الانضمام الرسمي لأكثر من 15% من مساحة أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي، الأربعاء، إذ وقع قوانين تسمح بانضمام مناطق دونيتسك، ولوغانسك، وخيرسون، وزابوروجيا إلى الاتحاد الروسي، بحسب وكالة "رويترز".

وقال مجلس الدوما إنّ "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع 4 قوانين دستورية فيدرالية بشأن دخول جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين وزابوروجيا وخيرسون إلى الاتحاد الروسي"، كما "وقع القوانين المتعلقة بالتصديق".