مسؤول مُعين من روسيا في خيرسون: مزاعم تلغيم سد نوفا كاخوفكا "كاذبة"

تستمر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الجمعة، حيث تقوم وحدات من الجيش الروسي بمحاولة بسط السيطرة على المناطق الأوكرانية، فيما تستمر كييف في محاولة استعادة أراضيها بدعم من الغرب.



وفي آخر التطورات الميدانية، أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، استعادة 88 بلدة من القوات الروسية في منطقة خيرسون.

هذا ونقلت وكالة الإعلام الروسية المملوكة للدولة عن كيريل ستريموسوف المسؤول المُعين من قبل روسيا في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون قوله اليوم إن مزاعم كييف عن أن روسيا بدأت في تلغيم سد نوفا كاخوفكا "كاذبة".

وكانت أوكرانيا اتهمت روسيا بأنها زرعت ألغاما في سد لتوليد الطاقة الكهرمائية بالقرب من خيرسون بجنوب البلاد، من أجل التسبب "بكارثة" في هذه المنطقة التي بدأت إخلاءها في مواجهة تقدم قوات كييف.

وفي وقت سابق اليوم، اتّهمت السلطات الموالية لموسكو في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا الجمعة القوات الأوكرانية بقتل 4 أشخاص عبر قصف جسر أنتونيفسكي فوق نهر دنيبر، الذي كان يُستخدم لعمليات إجلاء مدنيين، وهي تهمة نفتها كييف.

وحثت القوات الموالية لروسيا، من جهتها، المدنيين على الانتقال إلى الضفة اليسرى لنهر دنيبر فيما تشنّ القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا. وتصف كييف هذا النوع من إجلاء السكان بأنه "تهجير". وبثّ التلفزيون الروسي صور سيارة متضررة وازدحام مروري للمركبات التي تنتظر عبور النهر. وذكرت السلطات في خيرسون أنها تخطط لإجلاء ما بين 50 و60 ألف شخص خلال الأيام الستة المقبلة.

يأتي ذلك فيما قالت السلطات الأوكرانية، إن سلسلة من الانفجارات هزت مدينتي خاركيف وزابوريجيا، اليوم، وذلك بعد أن كثفت القوات الروسية ضرباتها الصاروخية على أوكرانيا في الأسابيع القليلة الماضية مستهدفة منشآت للطاقة الكهربائية.

وقال إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف، إن الصواريخ أصابت منشأة صناعية في المدينة، مضيفا أن رجال الإنقاذ لم يقيّموا حجم الأضرار بعد أو يتأكدوا من وقوع إصابات. من ناحية أخرى، قال أوليه سينيجوبوف حاكم منطقة خاركيف، إن خمسة أشخاص أصيبوا. وتم توفير المعلومات الخاصة بانفجارات زابوريجيا من حاكم المنطقة أولكسندر ستاروخ. ولم يتسن الحصول على مزيد من التفاصيل.

من جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية حالة التأهب الجوي في ست مناطق في أوكرانيا، وهي كييف وأوديسا وتشيرنيغيف وبولتافا وكيروفوغراد ونيكولاييف.

وكانت أوكرانيا التي تعرضت بنيتها التحتية للقصف وتواجه القوات الروسية في الجنوب والشرق، أعربت عن قلقها، الخميس، من احتمال فتح جبهة جديدة في الشمال من بيلاروسيا.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة ألقاها عن بُعد أمام المجلس الأوروبي، روسيا التي تعاني هزائم على الجبهة منذ سبتمبر، بتحويل شبكة الكهرباء الأوكرانية "ساحة معركة" عبر استهدافها بضربات جوية لشل البلاد مع اقتراب فصل الشتاء.

ودعا زيلينسكي الدول الأوروبية إلى تزويد كييف بدفاعات جوية أكثر تطوراً وفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على موسكو.

واتهم الرئيس الأوكراني، مساء الخميس، الروس بتلغيم سد محطة لتوليد الطاقة الكهرمائية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها قوات موسكو.

كما أعرب عسكريون أوكرانيون، الخميس، عن خشيتهم من أن تفتح موسكو جبهة جديدة في الشمال من بيلاروسيا، ما قد يهدد طرق نقل الأسلحة الغربية.

وأكد زيلينسكي في هذا السياق أمام المجلس الأوروبي، أن الاقتراح الأوكراني بنشر بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا "يزداد أهمية كل يوم".

في الأثناء، ركز حلفاء أوكرانيا الغربيون جهودهم، الخميس، على شحنات الأسلحة المفترضة التي قدمتها إيران إلى روسيا، وتبنوا حزمة عقوبات ضد طهران.

لكن روسيا وصفت مرة أخرى اتهامها باستخدام طائرات إيرانية بدون طيار بأنها "افتراضات خيالية".

وكان زيلينسكي قد أعلن، الأربعاء، أن جيشه دمر خلال شهر 233 من هذه الطائرات المسيّرة الإيرانية.

وبعد موجات عدة من الضربات الروسية على بنيتها التحتية، حدّت أوكرانيا، الخميس، من إمداد الكهرباء للسكان والشركات لا سيما في كييف.

وفي العاصمة الأوكرانية، حضّ رئيس البلدية فيتالي كليتشكو الشركات والمتاجر والمقاهي والمطاعم على "التوفير قدر الإمكان" في الإضاءة والإعلانات المضيئة.

وفي مناطق عدة أخرى، دعت السلطات المحلية السكان إلى تقليل استهلاكهم بعد أن دمرت روسيا 30% من محطات الطاقة الأوكرانية في أسبوع، وفق الأرقام التي أعلنها زيلينسكي، الثلاثاء.

في جنوب أوكرانيا، أكدت الإدارة الروسية لمنطقة خيرسون أن عمليات إجلاء المدنيين قد بدأت، وشملت الخميس نقل 15 ألف شخص من المنطقة التي ضمتها موسكو مؤخرا.

وهي تعتزم نقل "ما بين 50 ألفا و60 ألفا" في غضون أيام قليلة إلى الضفة الأخرى لنهر دنيبر.

وقال رئيس السلطات البلدية الموالية لروسيا فلاديمير سالدو، إن مدينة خيرسون سيتم إخلاؤها في ظل تقدم القوات الأوكرانية.

وزار بوتين مركز تدريب لجنود تمت تعبئتهم في منطقة ريازان جنوب شرق موسكو، الخميس، بحسب مقطع فيديو بثه التلفزيون الروسي.