أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، الجمعة، أن المملكة المتحدة استدعت القائم بالأعمال الإيراني لديها بسبب ما قيل عن تهديدات وجهتها قوات أمن إيرانية لصحافيين في بريطانيا، وفق رويترز.

معاقبة مسؤولين أمنيين كبار



يذكر أنه بسبب دورهم العنيف في قمع التظاهرات التي انطلقت بإيران منذ وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في 16 سبتمبر الفائت، أعلنت بريطانيا يوم 10 أكتوبر، فرض عقوبات على مسؤولين أمنيين إيرانيين كبار، وما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" .

كما أوضحت أن "الشرطة الدينية" لجأت للتهديد بالاحتجاز والعنف للتحكم فيما ترتديه الإيرانيات وفرض الرقابة على سلوكهن في الأماكن العامة.

تجميد أصول قائد قوات الباسيج

كذلك، أعلنت حظر سفر وتجميد أصول قائد قوات الباسيج، غلام رضا سليماني.

وقال وزير الخارجية جيمس كليفرلي في بيان إن "هذه العقوبات تبعث برسالة واضحة إلى السلطات الإيرانية، وهي أن الدول الغربية ستحاسبكم على قمعكم للنساء والفتيات وأعمال العنف المروعة التي تمارس ضد الشعب".



أشعلت نار الغضب

يشار إلى أنه منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر الفائت، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران، والتظاهرات لم تهدأ في إيران.

فقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

فيما تصدت القوات الأمنية والباسيج بشكل عنيف للمحتجين، ما أدى إلى مقتل المئات منهم. وأعلنت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان "هرانا" أن 314 متظاهراً قتلوا في الاضطرابات، بينهم 47 قاصراً. كما اعتقل ما لا يقل عن 14170 شخصاً، بينهم 392 طالباً، في تلك الاحتجاجات التي خرجت في 136 مدينة وبلدة و134 جامعة.