أفادت وكالة الأنباء الإيرانية، اليوم الجمعة، بمقتل رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني العقيد نادر بيرامي في مدينة صحنة التابعة لمحافظة كرمانشاه على أيدي من وصفتهم "بمثيري الشغب".

وقال رئيس مدينة صحنة هانبخش زنغنه تبار، إن عددا من "مثيري الشغب والبلطجية" هاجموا قوات الأمن بالأسلحة البيضاء، مما أدى إلى مقتل العقيد بيرامي.



وأكد تبار أن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال الضالعين في مقتل بيرامي فور اغتياله.

ومع دخول الاحتجاجات في إيران شهرها الثالث، كشفت "إيران إنترناشيونال" عن وثيقة يدعو فيها قائد كبير في الجيش الإيراني لتقديم تقارير يومية عن اعتقال أي من قوات الجيش أو عائلاتهم خلال الاحتجاجات، ما يفسر القلق داخل المؤسسة العسكرية من انشقاق عناصر الجيش والتحاقهم بالاحتجاجات.

هذا فيما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بمقتل تسعة من أفراد قوات الأمن والباسيج وحرس الحدود في اشتباكات وإطلاق نار وعمليات طعن، الخميس، في عدة مدن تشهد احتجاجات مناهضة للنظام.

وفي السياق، تفيد الأنباء الواردة من إيران، اليوم الجمعة، بقيام السلطات بقطع خدمة الإنترنت أو إعاقة الوصول إليها بشدة في عدة مدن، وذلك بحسب ما نقله موقع "إيران إنترناشيونال".

يأتي هذا بينما أطلق متظاهرون في إيران اليوم، هتافات منددة بالنظام خلال جنازة فتى قالت عائلته إنه قُتل على أيدي القوات الأمنية، على ما أعلنت مجموعة حقوقية ومرصد.

ونزل مئات الأشخاص إلى شوارع مدينة إيذة بجنوب غرب إيران خلال جنازة كيان بيرفالاك البالغ من العمر حوالي 10 سنوات، حسب ما أظهر تسجيل مصور نشرته "منظمة حقوق الإنسان في إيران" ومقرها النرويج، ومرصد "1500 تصوير".

وكثيراً ما تحولت جنازات إلى تظاهرات في حركة الاحتجاج التي بدأت عقب وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر، بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقوانين اللباس الصارمة.

من جهته، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني اليوم، أن سبعة أشخاص دُفنوا، بينهم فتى عمره تسعة أعوام، مضيفاً أنهم قتلوا على أيدي "إرهابيين" كانوا على متن دراجات نارية.

من جانبها، أكدت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، الأربعاء، أن عدد قتلى احتجاجات إيران ارتفع إلى 342 قتيلا بينهم 43 طفلا و26 امرأة. وأضافت في بيان أن من بين القتلى 43 طفلا و26 امرأة.

وقالت إن تقارير رسمية تشير إلى صدور أحكام بالإعدام على 5 محتجين.