بعثت بدري حسيني خامنئي، شقيقة المرشد الإيراني، علي خامنئي، برسالة مفتوحة باللغتين الفارسية والإنجليزية، نشرها نجلها محمد مراد خاني طهراني عبر حسابه على تويتر، تبرأت فيها من خامنئي، ومن "خلافته الاستبدادية"، على حد وصفها.

وكتبت بدري خامنئي في رسالتها التي نُشرت الثلاثاء: "العديد من الأمهات أصبحن ثكالى خلال العقود الأربعة الماضية، لذا أرى أنه من المناسب أن أقف إلى جانبهن عبر إعلان البراءة من شقيقي، وأعرب عن تعاطفي مع جميع الأمهات الحزينات إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية من عهد الخميني إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي".

وأضاف في الرسالة: "مثل كل أمهات الإيرانيات، اللواتي يعشن الحداد، أشعر بالحزن أيضا لابتعاد ابنتي عني، فعندما يعتقلون ابنتي بالعنف، من الواضح أنهم يمارسون العنف آلاف المرات على أبناء وبنات الآخرين المضطهدين".



يذكر أنه ألقي القبض على فريدة مراد خاني طهراني، ابنة شقيقة علي خامنئي، قبل أسبوع، عندما توجهت إلى مكتب المدعي العام تلبية لاستدعاءها من قبل مكتب المدعي العام لثورة في طهران، وكانت فريدة قبل ذلك قد نشرت مقطع فيديو دعت فيه المجتمع الدولي لقطع العلاقات مع النظام الإيراني الذي يقوده خالها خامنئي.

وكتب بدري خامنئي في رسالتها: "شقيقي لا يستمع إلى صوت الشعب الإيراني، ويعتبر خطأً أن صوت مرتزقته وعملائه هو صوت الشعب الإيراني".

وفي إشارة إلى معارضة زوجته علي طهراني لعلي خامنئي وإلى أنشطة ابنتها، أضافت: "منذ سنوات أوصلت أصوات الناس إلى آذان أخي علي خامنئي، كواجب إنساني، ولكن بعد أن رأيت عدم استماعه ومواصلته طريقة الخميني في قمع وقتل الأبرياء، قطعت العلاقات معه".

وأضافت بدري خامنئي أن "نظام جمهورية الخميني الإسلامية وعلي خامنئي لم يجلب إلا الألم والمعاناة والقمع لإيران والإيرانيين. أتمنى انتصار الشعب وإسقاط نظام الاستبداد الحاكم في إيران".

كما طلب شقيقة المرشد الأعلى الإيراني من "الحرس الثوري"، ومن وصفتهم بـ "مرتزقة خامنئي"، إلقاء أسلحتهم أرضا في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الأوان.

يذكر أن رجل الدين علي مرادخاني أرنغة، المعروف باسم الشيخ علي طهراني، هو صهر المرشد الأعلى وكان متزوجا من شقيقته بدري خامنئي، توفى في 19 أكتوبر 2022، ظل منتقدا لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية حتى نهاية حياته.