رويترز


قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاثنين، إن مقترحات موسكو لحل النزاع في أوكرانيا "معروفة جيداً" لكييف، وأن على أوكرانيا الامتثال لها "لمصلحتها" أو "سيحسم الجيش الروسي المسألة"، وفقاً لما نقلته وكالة "تاس" الروسية.

وأضاف لافروف أن المقترحات الروسية "معروفة جداً للعدو"، وتتمثل في "نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على النازية في الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، والقضاء على أي تهديد لأمن روسيا قد ينبع من هناك، بما فيه أراضينا الجديدة"، وذلك في إشارة إلى الأقاليم الأربعة التي أعلنت انضمامها إلى روسيا وهي دونيتسك، ولوجانسك، وخيرسون، وزابوروجيا.

وتابع: "الأمر بسيط: نفذوا تلك المطالب لمصلحتكم، وإلا فإن الأمر الجيش الروسي سيتعامل مع المسألة".


وتصف روسيا غزو أوكرانيا على أنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح وأوكرانيا والقضاء على النازية، فيما تتهم كييف والغرب العملية الروسية بأنها عدوان استعماري للاستيلاء على أراضي أوكرانيا.

وأعلنت روسيا في سبتمبر انضمام أربعة أقاليم أوكرانية هي دونيتسك، ولوغانسك، وزابوروجيا، وخيرسون إلى الاتحاد الروسي، بعدما أجرت استفتاءات رفضتها كييف وحلفائها الغربيون ووصفوها بالـ"زائفة".

واتهم لافروف، الاثنين، الولايات المتحدة بأنّها تدفع الدول لاتخاذ مواقف "أكثر عدائية" تجاه موسكو، محذراً من أن الغرب سيشهد قريباً انخفاضاً خطيراً في قدرته على "توجيه الاقتصاد العالمي" وسيكون مجبراً على التفاوض.

وقال لافروف خلال لقاء مع قادة وسائل الإعلام الروسية، إن الغرب سيتعين عليه التفاوض، بصرف النظر عن رغبته في ذلك من عدمها.

رفض الشروط

من جانبه، أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي، الاثنين، أنَّ روسيا لم تتبع أبداً شروط الآخرين، بل تلتزم فقط بأهدافها الخاصة.

وأجاب بيسكوف على سؤال بشأن ما إذا كانت موسكو مستعدة للتفاوض في ظل شروط معينة من كييف، بقوله: "لم نتبع شروط الآخرين قط، ركزنا فقط على ظروفنا، وعلى التفكير السليم"، وذلك بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

"قمة سلام"

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال الاثنين، إنه طلب مساعدة الهند في تنفيذ "صيغة سلام"، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

وكتب زيلينسكي على تويتر: "أجريت مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء ناريندرا مودي وتمنيت له رئاسة ناجحة لمجموعة العشرين".

وأضاف: "جاء إعلاني عن صيغة السلام من تلك المنصة، والآن أعول على مشاركة الهند في تنفيذها".

وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا في حوار مع وكالة "أسوشيتدبرس" الأميركية إن بلاده ترغب في عقد قمة لإنهاء الحرب، ولكنه لا يتوقع أن تشارك روسيا فيها.

وقال كوليبا للوكالة، إن حكومته ترغب في عقد "قمة سلام" خلال شهرين في الأمم المتحدة على أن يكون الأمين العام أنطونيو جوتيريش هو الوسيط.

"مستعدون للتفاوض"

والأحد، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا "مستعدة للتفاوض بشأن الحلول المقبولة مع جميع أطراف الصراع" في أوكرانيا "لكنهم يرفضون".

وأضاف بوتين في مقابلة مع التلفزيون الحكومي: "أعتقد أننا نتصرف في الاتجاه الصحيح، نحن ندافع عن مصالحنا الوطنية ومصالح مواطنينا وشعبنا. وليس لدينا خيار آخر سوى حماية مواطنينا".

واتهم بوتين الغرب بالسعي إلى تقسيم روسيا، وقال إنه "متأكد 100% من أن روسيا ستدمّر صواريخ باتريوت الأميركية في أوكرانيا".

وتابع: "نحن على استعداد للتفاوض مع المعنيين كلهم بشأن الحلول المقبولة، ولكن هذا متروك لهم، لسنا نحن الذين يرفضون التفاوض، هم كذلك".

من جانبها اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، أن روسيا "لا تريد مفاوضات وإنما تحاول تجنب المسؤولية"، واتهم ميخائيل بودولاك، مستشار مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الأحد، روسيا بالسعي إلى التنصل من مسؤوليتها، مشككاً في صدق نواياها بشأن إجراء مفاوضات لإنهاء العملية العسكرية.

وقال بودولاك عبر حسابه على "تويتر": "يجب أن يعود بوتين إلى أرض الواقع، روسيا لا تريد مفاوضات، إنما تحاول تجنب المسؤولية". وأضاف: "هاجمت روسيا بلادنا وقتلت المواطنين".