أقرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بانخفاض عمليات العبور عبر مضيق تايوان خلال العام الماضي، ولكنها أكدت أن سياسة الولايات المتحدة "لم تتغير"، واصفة الانخفاض بأنه "ليس شيئاً غير عادي".

وجاء في بيان الناطق باسم البنتاجون، جون سوبلي: "تؤثر العديد من العوامل على تخطيط وتنفيذ هذه العمليات، بما في ذلك توافر السفن والطائرات، وعمليات وتدريبات عسكرية أخرى في كل من المحيطين الهندي والهادئ وحول العالم، كما تؤثر عوامل الطقس والأحداث الجيوسياسية على العبور".

وأضاف في تصريحات لوكالة "بلومبرغ"، أن عبور مضيق تايوان "يتفق مع الأعراف التاريخية"، قائلاً إن "عدد تدريبات حرية الملاحة يتوافق مع المتوسط ​​التاريخي لعدد العمليات التي أجريت على مدى السنوات الـ 10 الماضية".



ويعد مضيق تايوان مصدراً للتوتر العسكري بين الولايات المتحدة والصين، منذ أن هربت حكومة جمهورية الصين المهزومة إلى تايوان في عام 1949، بعد أن خسرت حرباً أهلية مع الشيوعيين الذين أسسوا جمهورية الصين الشعبية.

أدنى مستوى في 4 سنوات

يأتي التوضيح، بعد تقرير قبل أيام أشار إلى أن الولايات المتحدة خفضت عدد عمليات العبور البحرية عبر مضيق تايوان العام الماضي إلى أدنى مستوى في 4 سنوات، حتى مع تكثيف الصين ضغطها العسكري على الجزيرة التي تعهدت بالسيطرة عليها.

وأفادت "بلومبرغ"، في تقرير اعتمد على بيانات جمعتها، بأن الأسطول الأميركي السابع أرسل 9 سفن حربية عبر الحوض المائي الفاصل بين الصين وتايوان العام 2022.

كما أجرت البحرية الأميركية أربع عمليات تتعلق بـ"حرية الملاحة" عبر بحر الصين الجنوبي، في أقل عدد خلال 6 سنوات، في رحلات تقول واشنطن إنها "تظهر تفانيها في ضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".

ويأتي التحوّل من جانب الولايات المتحدة أيضاً مع تحسن العلاقات مع الصين منذ اجتماع عُقد، في نوفمبر الماضي، بين الزعيمين الصيني شي جين بينج والأميركي جو بايدن خلال قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.

ولا تقيم الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع تايوان وتعترف بمبدأ "الصين الواحدة" التي تقر بسيادة الصين على الجزيرة. ولكنها ملزمة بموجب القانون بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها. ولم تستبعد الصين أبداً استخدام القوة لوضع تايوان تحت سيطرتها.