رويترز


أعلن البيت الأبيض، السبت، أنه تم العثور على 5 صفحات إضافية من الوثائق السرية في منزل الرئيس الأميركي جو بايدن الشخصي في ويلمنجتون بولاية ديلاوير.

وأفاد البيت الأبيض في بيان، بأن هذه الصفحات التي تعود إلى فترة تولي بايدن منصب نائب الرئيس باراك أوباما، تم العثور عليها بعدما زار محامي البيت الأبيض ريتشارد ساوبر المنزل، الخميس.

وكان البيت الأبيض أعلن أخيراً، العثور على 10 وثائق سرية في نوفمبر الماضي، أثناء إفراغ مكتب بايدن الخاص في مركز أبحاث تابع لـ"جامعة بنسلفانيا" (واشنطن)، والذي كان بايدن يعمل فيه بشكل منتظم خلال الفترة الممتدة بين منتصف عام 2017 وحتى بداية حملته الرئاسية في عام 2020.


وتم تسليم تلك الوثائق إلى هيئة المحفوظات المسؤولة عن حفظ هذا النوع من المستندات الرسمية. وبعد الإعلان الذي جاء متأخراً لأكثر من شهرين، أجرى محامو الرئيس تفتيشاً لمقراته الخاصة، وعثروا على وثائق سرية إضافية في مرآب وغرفة مجاورة بمقر إقامته في ويلمنجتون بولاية ديلاوير.

محقق خاص

والخميس الماضي، أعلن وزير العدل الأميركي ميريك جارلاند، تعيين روبرت هير، وهو مدع فيدرالي ومسؤول رفيع سابق بوزارة العدل الأميركية، محققاً خاصاً في قضية تعامل الرئيس جو بايدن مع الوثائق السرية التي عثر عليها في منزل الرئيس الخاص ومكتبه.

وروبرت هير، هو محام تخرج من جامعتي "هارفارد" و"ستانفورد"، وقاد مكتباً للمدع الأميركي العام، وخدم كأحد أبرز مسؤولي وزارة العدل خلال فترة رئاسة دونالد ترمب، وقضى قسطاً من مسيرته المهنية في أبرز شركات المحاماة بواشنطن.

ويتم تعيين محقق خاص في القضايا الحساسة سياسياً، ويضطلع المحقق الخاص بمسؤولياته بدرجة من الاستقلالية عن قيادة وزارة العدل، بمن فيهم جارلاند، الذي عينه بايدن. ويوجه المحقق الخاص، أحياناً وليس دائماً، تهماً جنائية، وفقاً لـ"رويترز".

وفي نوفمبر الماضي، أعلن جارلاند تعيين المحقق الخاص جاك سميث للإشراف على تحقيقات وزارة العدل المتعلقة بالرئيس السابق دونالد ترمب، بما فيه تعامله مع وثائق حكومية حساسة وجهوده لقلب نتيجة الانتخابات الأميركية في 2020.

وخلال رئاسة ترمب، عينت وزارة العدل روبرت مولر محققاً خاصاً في 2019، للتحقيق في علاقة حملة ترمب الرئاسية مع روسيا لكنه لم يجد أي أدلة كافية لتوجيه تهم بالتآمر الجنائي.

والأسبوع الماضي قال بايدن للصحافيين، إنه "متفاجئ" بالعثور على تلك الوثائق وأنه لا يعرف محتواها، وإنه يتعاون بشكل كامل مع الأرشيف ووزارة العدل.

وخاطب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي ونائبه، مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز لطلب تقييم الوثائق السرية، وتقييم الأضرار، وتقديم إيجاز بشأن الوثائق التي كانت بحوزة بايدن وترمب، والذي داهمت "إف بي آي" منزله في مارالاجو (فلوريدا) الصيف الماضي، وصادرت وثائق سرية، وفقاً لما ذكرته 3 مصادر في الكونجرس.