سكاي نيوز عربية

قال مسؤول دفاعي أسترالي، اليوم الثلاثاء، إن برنامج أستراليا للغواصات التي تعمل بالطاقة النووية بالتعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا سيتكلف ما يصل إلى 245 مليار دولار، على مدى الثلاثين عاما المقبلة، ليصبح بذلك أكبر برنامج دفاعي في تاريخ أستراليا.



وتشمل القيمة التقديرية لبرنامج الغواصات النووية الأسترالية تكلفة بناء الغواصات وما يرتبط بها من بنية تحتية وتدريب.

ووصف رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي شراء بلاده غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي وانخراطها في مشروع لبناء جيل جديد من الغواصات، بأنه "أكبر استثمار" عسكري في تاريخ أستراليا.

وقال ألبانيز في سان دييغو في ولاية كاليفورنيا، وبجانبه الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، إن بلاده ستعمل على تطوير قدراتها في التكنولوجيا النووية لمواجهة التحديات.

وقال ألبانيز أن تكلفة المشروع تبلغ نحو 245 مليار دولار حتى مطلع 2055، مضيفا أن كانبيرا ستتسلم 3 غواصات تعمل بالطاقة النووية في مطلع عام 2030.

وقال ألبانيزي إن البرنامج سيبدأ باستثمار قيمته 4 مليارات دولار، على مدى 4 سنوات لتوسعة قاعدة غواصات رئيسية وأحواض بناء الغواصات في البلاد إلى جانب تدريب العمالة الماهرة.

من جانبه تعهد الرئيس الأميركي، بالعمل على تطوير الأسطول الدفاعي لأستراليا، وتدريب قواتها البحرية لإدارة الغواصات التي سوف تقتنيها في إطار صفقة مع واشنطن ولندن.

وخلال لقاء مع رئيسي وزراء بريطانيا وأستراليا، شدد بايدن على ضرورة حفظ الأمن والاستقرار في المحيطين الهادئ والهندي.

وقال "نحن بصدد اتخاذ خطوة حاسمة بشأن الشراكة بين أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهو ثلاثي يمكن أن نطلق عليه اسم ’أوكوس‘".

وأضاف بايدن "منذ أن بدأت خطة الشراكة هذه قبل عام ونصف، حققنا إنجازات عدة لتعزيز التعاون، بفضل فرق العمل من بلداننا.. وسنعمل على شراكات لتطوير أسطول أستراليا الدفاعي، كما سنحرص على تدريب البحارة الأستراليين لإدارة أسطول الغواصات بكفاءة.. شراكتنا تهدف لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة ومستقرة".

بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن الغواصات التي ستشتريها أستراليا هي الأكثر تطورا.

وتعهد سوناك خلال القمة الأميركية الأسترالية البريطانية، التي عقدت في كاليفورنيا، بتقديم الدعم اللازم لبناء أسطول أسترالي من الغواصات.

وقال سوناك "هذه الغواصات الجديدة هي من أكثر الغواصات تقدما. لدى بريطانيا أسطول يمتلك العديد من القدرات، وسنشارك خبرتنا مع المهندسين الاستراليين لبناء أسطولهم من الغواصات. شراكتنا لها أهمية كبيرة وطواقمنا ستعمل معا وسنصون هذه الغواصات معا".

من جانبه، أعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان، الاثنين، أن أستراليا ستشتري 3 غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي من طراز "فرجينيا" مع احتمال أن تشتري اثنتين أخريين.

وسيجري تسليم أول غواصة أسترالية من فئة "إس.إس.إن-أوكوس"، وهو الاسم الذي أطلق على الفئة الجديدة من الغواصات، في عام 2042، وسيجري بناء واحدة كل 3 سنوات حتى يصل عدد الأسطول إلى 8.