أسفر الإعصار فريدي عن مقتل 99 شخصا في جنوب ملاوي لدى عودته إلى البر الرئيسي في إفريقيا مصحوبا بأمطار غزيرة أدت إلى فيضانات.

وقال المفوّض في هيئة إدارة الكوارث تشارلز كاليمبا في مؤتمر صحفي إن "حصيلة القتلى بما في ذلك في مناطق أخرى تضرّرت في الإقليم الجنوبي ارتفعت إلى 99... لكنّنا نتوقع أن يرتفع العدد".



وأصيب 134 شخصا بجروح مختلفة فيما فُقد أثر 16 آخرين جراء الإعصار الاستوائي. وسجّلت 85 وفاة في بلانتاير عاصمة البلاد التجارية. وقال كاليمبا إن أكثر من عشرة آلاف شخص تضرّروا من جراء العاصفة.

وتشهد ملاوي أسوأ تفش للكوليرا في تاريخها، وقد سجّلت العام الماضي أكثر من 1600 وفاة بهذا الوباء.

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان من أن "الأحوال الجوية القصوى كهذه تفاقم على الأرجح تفشي الأمراض التي تنتقل بالمياه على غرار الكوليرا".



ويجري تقييم الأضرار فيما أشار معهد موزمبيق الوطني لإدارة الكوارث إلى أن تداعيات وصول العاصفة مرة ثانية إلى اليابسة في البلاد كانت أسوأ من المتوقع.

وأفادت مديرة المركز لويزا ميك بأن "عدد الأشخاص المتضررين يتجاوز التوقعات"، مضيفة أن العاصفة ضربت مناطق كان من المفترض أنها "آمنة".

وضرب إعصار فريدي الذي يتّجه ليصبح الإعصار الأطول مدة في التاريخ، جنوب القارة الأفريقية نهاية الأسبوع للمرة الثانية في غضون أسابيع، بعدما ضرب المنطقة مرة أولى أواخر فبراير/ شباط.



وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن الرقم القياسي الحالي يحمله الإعصار جون الذي استمر 31 يومًا في عام 1994.

فريدي إعصار استوائي مستمر منذ 36 يومًا، وبمجرد أن يتلاشى ستتولى لجنة خبراء المناخ التابعة للمنظمة تقييم كل البيانات لتحديد ما إذا كان قد تم بالفعل تسجيل رقم قياسي جديد، وهي عملية قد تستغرق أشهرًا.