أكد منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الثلاثاء، أن الصين ليست طرفا محايدا بشأن الوضع في أوكرانيا.

كما قال خلال إفادة له "لم نر أي شيء مما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني يدفعنا للاعتقاد بأن حرب أوكرانيا ستنتهي"، مضيفاً "إن رغبت الصين بلعب دور بناء فعليها الضغط على روسيا لوقف الحرب بأوكرانيا".



وتابع "لا نريد وقفا للنار في أوكرانيا الآن لأن ذلك سيجمد المعارك على الجبهات".

واعتبر كيربي أن البلدين لا يربطهما "تحالف" فعلي بل "مصلحة"، لافتا إلى أن بكين وموسكو "تريدان تغيير القواعد" التي تحكم النظام الدولي.

لكنه أكد رغم ذلك أن الولايات المتحدة تريد الإبقاء على قنوات التواصل مع بكين، موضحا أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يزال يعتزم التحدث إلى شي جينبينغ من دون تفاصيل.

مهمة وصريحة

تأتي التصريحات الأميركية، بعدما أعلن الرئيس الروسي في وقت سابق اليوم، أنه أجرى جولة محادثات جديدة "مهمة جدا وصريحة" مع نظيره الصيني شي جينبينغ في الكرملين قبل لقاء موسع مع وفدي البلدين.

من جهته قال الرئيس الصيني شي جينبينغ إن موقف بكين من حرب أوكرانيا محايد. مضيفا أن بلاده تدعم "تسوية سلمية" للنزاع في أوكرانيا تستند إلى مبادئ الأمم المتحدة.

إلى هذا، عرضت روسيا والصين "صداقتهما غير المحدودة"، اليوم الثلاثاء، خلال مراسم مليئة بالأبهة أقيمت في الكرملين، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية وسط القتال الجاري في أوكرانيا.

مرحلة غير قابلة للسيطرة

هذا ودعت كل من روسيا والصين، لتجنب تدهور الأزمة في أوكرانيا وانتقالها لمرحلة "غير قابلة للسيطرة".

هذه أبرز بنود خطة السلام الصينية في أوكرانيا

وجاء في نص البيان المشترك بين موسكو وبكين حول تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي: "يدعو الجانبان لإيقاف جميع الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر وإطالة أمد العمليات القتالية، وتجنب تدهور الأزمة مستقبلا وانتقالها لمرحلة غير قابلة للسيطرة".

وكانت الخارجية الصينية، قد نشرت في 24 فبراير الماضي، وثيقة مقترحات لتسوية سياسية للأزمة الأوكرانية مكونة من 12 بندا، تضمنت دعوة لوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال القتالية، واحترام المصالح المشروعة لجميع الأطراف في مجال الأمن، وتسوية الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، وتبادل الأسرى بين موسكو وكييف، وكذلك رفض فرض عقوبات أحادية الجانب دون قرار من مجلس الأمن الدولي.

بينما انتقدت الولايات المتحدة خطة بكين باعتبارها خطوة تهدف إلى السماح لروسيا بتعزيز مكاسبها.