الحرة

وصفت وزارة الخارجية الأميركية، قرار هندوراس قطع العلاقات مع تايوان بأنه قرار سيادي، لكنها قالت إنه من المهم الانتباه إلى أن الوعود التي غالبا ما تقدمها الصين في مقابل الاعتراف الدبلوماسي لا تفي بها في نهاية المطاف.

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: "نحن نشجع بقوة جميع الدول على توسيع المشاركة مع تايوان ومواصلة الوقوف إلى جانب الديمقراطية والحكم الرشيد والشفافية والالتزام بسيادة القانون"، وفق ما نقلته رويترز.

وأعلنت هندوراس، الأحد، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان، بعد 11 يوما على إشارتها إلى أنها ستقيم علاقات دبلوماسية مع بكين، في قرار استدعى رد فعل فوريا من تايبيه.

وقالت وزارة الخارجية الهندوراسية في بيان، إن الوزير إنريكي رينا "بناء على تعليمات رئيسة الجمهورية زيومارا كاسترو قد أبلغ تايوان بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية".

وبعد هذه الخطوة، بقيت 13 دولة فقط تعترف رسميا بتايوان.

يأتي هذا الإعلان بعد يومَين على زيارة أجراها رينا إلى بكين، بدعم من كاسترو، للبحث في مسألة إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية.

وقالت وزارة الخارجية الهندوراسية إن "حكومة هندوراس تعترف بوجود صين واحدة في العالم، وحكومة الصين هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بكاملها".

وأضافت الوزارة أن "تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية"، مشيرة إلى أنها تعهدت، اعتبارا من السبت، "ألا تقيم أي علاقة أو اتصالات ذات طابع رسمي مع تايوان".

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية التايواني، الأحد، أن الرئيسة الهندوراسية كاسترو تساورها "أوهام" بشأن وعود الصين لها بتقديم مساعدات اقتصادية، في موقف يأتي عقب إعلان تيغوسيغالبا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه.

وقال جوزف وو إن "الرئيسة كاسترو وفريق إدارتها تساورهم أوهام بشأن الصين، وهم كانوا قد أثاروا خلال الحملة الانتخابية قضية تغيير الاعتراف" بتايوان.

وأضاف أن "الصين لم تكف عن محاولة إغراء هندوراس عبر حوافز مالية".

وتعارض الصين أي تبادلات رسمية بين تايوان وشركائها الدوليين، وانطلاقا من مبدأ "الصين الواحدة"، فإنها تعتبر أن الجزيرة ذات الإدارة الذاتية واحدة من مقاطعاتها التي ستستعيدها يوما ما، بالقوة إذا لزم الأمر.

وتعد أميركا الوسطى منطقة ذات أهمية استراتيجية لبكين وتايبيه منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.

وفي السنوات الأخيرة، بدلت نيكاراغوا والسلفادور وبنما والدومينيكان وكوستاريكا مواقفها وباتت تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين.