منذ أسبوعين تقريباً، وسلطات كوريا الشمالية منهمكة بما تسرب خبره السبت الماضي فقط، وذكره مصدران لإذاعة Radio Free Asia الواقع مقرها في واشنطن، وهو أن دكتاتور البلاد "كيم جونغ- أون" البالغ 41 عاما، أمر بإغلاق مدينة Hyesan بالكامل "والبحث بيتا بيتا" فيها عن 653 رصاصة ضاعت فيها، مع أن سكانها يزيدون عن 200 ألف، يقيمون بأكثر من 35 ألف مسكن على الأقل.

سبب إغلاق "هايسان" المجاورة في مقاطعة Ryanggang للحدود الشمالية مع الصين، هو أن الرصاصات ضاعت أثناء انسحاب جنود في الجيش، تواجدوا طوال عامين فيها وبمحيطها، وحين علم زعيم البلاد بما حدث وناله من الغضب ما ناله، أمر بالبحث عنها "لذلك أعلنت السلطات أنها لن تفتح المدينة إلا بعد العثور عليها ومعرفة المسؤول عن الجريمة"، وفق ما ورد بتقرير بثته الإذاعة، ونجد في الفيديو المعروض أهم ما فيه.

وكان الفيلق السابع بالجيش الشعبي الكوري، نشر قبل عامين وحدات منه لفرض إغلاق الحدود مع الصين ببداية جائحة "كورونا" الفيروسية، ثم سحبها من محيط المدينة بعملية استمرت من 25 فبراير الماضي إلى 10 مارس الجاري، وأثناءها تم اكتشاف ضياع الذخيرة، وإغلاق المدينة بالكامل مجددا، حيث سارع مسؤولون إلى تفتيشها بيتا بيتا، ولا زالوا يفتشون، طبقا لما نقلت الإذاعة عن مصدر بمقاطعة "ريانغانغ" طلب عدم الكشف عن هويته، وتوقع أن تبقى المدينة مغلقة بأمر من Kim Jong-un إلى أن يتم العثور على الضائع من الرصاص.



ونقلت الإذاعة عن مصدر ثان، مسؤول بالحكومة وطلب ستر هويته أيضا، بأن السكان يتطلعون إلى انسحاب الجيش من المنطقة، لكن خلال التحقيق سيكون لديهم حرية أقل في الحركة، وأن أوامر صدرت لمصانع ومزارع وفئات اجتماعية ووحدات مراقبة للأحياء للتعاون مع التحقيق بضياع الذخيرة التي لم يتم العثور عليها بعد 10 أيام من بحث دقيق قد يستمر ويستمر حتى ينتهي بالأسوأ، وهو المعاقبة العشوائية للمدينة وسكانها، بسبب 653 رصاصة.