سكاي نيوز عربية

قال رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشينكو، يوم الجمعة، إن روسيا التي قررت بالفعل نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلاده، بوسعها وضع صواريخ نووية عابرة للقارات في دولتها الجارة والحليفة إذا لزم الأمر.

وأضاف لوكاشينكو، في خطاب سنوي أمام مشرعين ومسؤولين حكوميين، أن خطط موسكو لنشر أسلحة نووية على أراضي حليفتها المقربة ستساعد في حماية بلاده التي قال إنها مهددة من الغرب.

وأردف لوكاشينكو "لا أحاول ترهيب أو ابتزاز أحد. أريد حماية دولة بيلاروسيا وضمان السلام لشعبها".

وعلى الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال يوم السبت إن الصواريخ التكتيكية ستظل تحت سيطرة موسكو، قال لوكاشينكو إنه يمكنه استخدامها بموافقة روسيا إذا تعرضت بلاده لدمار.

وأثار لوكاشينكو احتمال نشر أسلحة نووية استراتيجية، تتمثل في صواريخ باليستية عابرة للقارات يمكنها تدمير مدن بأكملها من على بعد آلاف الأميال، على أراضي بلاده.

وقال لوكاشينكو إن لديه ما يكفي من الأسلحة التقليدية لمواجهة التهديدات "لكن إذا رأينا أن وراء (التهديدات) تدمير لبلادنا، حينها سنستخدم كل ما لدينا".

وتابع "إذا لزم الأمر، سنقرر، أنا وبوتين، وننشر أسلحة استراتيجية إذا تطلب الأمر ذلك".

"إنهم يعدون للغزو"

وقال لوكاشينكو "ثقوا في كلامي لم أخدعكم قط. إنهم يعدون لغزو بيلاروسيا.. لتدمير دولتنا".

وقرار روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، وسط تصاعد التوتر مع الغرب بسبب عملياتها العسكرية بأوكرانيا، هو أول عملية نشر أسلحة نووية خارج حدود البلاد منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام1991.

واجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة، بناء على طلب الولايات المتحدة وألبانيا، لمناقشة خطط بوتين.

واتهم روبرت وودنائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بوتين بأنه "يصعد سلوك روسيا الخطير والمزعزع للاستقرار" بتهديده بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا.

وقال فاسيلي نيبينزيا، سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، للمجلس إن بوتين "كان واضحا بشأن حقيقة أننا لا ننقل أسلحة نووية، نحن نتحدث عن إرسال مجموعات من الصواريخ التكتيكية إلى بيلاروسيا".

ولم تذكر الصين، الشريك الاستراتيجي لموسكو، خطط بوتين تحديدا. وقال جنغ شوانغ، نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة، للمجلس إن بكين تدعو إلى "عدم نشر أسلحة نووية في الخارج من جميع الدول النووية وسحب الأسلحة النووية المنتشرة في الخارج".

وقالت بيلاروسيا، هذا الأسبوع، إن الأسلحة توفر الحماية مما وصفته بحملة ضغط من الولايات المتحدة وحلفائها بهدف الإطاحة بلوكاشينكو الذي تولى السلطة منذ نحو ثلاثة عقود.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الثلاثاء، إنه يرى نشر الأسلحة المنتظر "مثيرا للقلق".

وفي خطاب اليوم الجمعة، دعا لوكاشينكو إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وإلى بدء عقد محادثات للتوصل إلى تسوية سلام دائمة، محذرا من أن روسيا قد تضطر إلى استخدام "أكثر الأسلحة خطرا" فور شعورها بأي تهديد.