تباينت التصريحات والتوقعات مع توالي إعلان النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة التركية التي تجري الأحد، حيث يحتدم التنافس بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومنافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو.

وقالت وكالة أنباء الأناضول إن أردوغان الذي يتولى الحكم منذ 20 عاما، حصل على 49.35%، وكليتشدار أوغلو على 44.97% بعد فرز قرابة 98% من الأصوات.



وحسب ما نقلت فرانس برس عن "وسائل إعلام تركية" في وقت سابق، فقد حاز أردوغان على 51.71%، وكليشدار أوغلو على 42.45%، وسنان أوغان على 05.32%، بعد فرز نحو 58% من الأصوات.

في المقابل، قال كليتشدار أوغلو، في تغريدة على تويتر: "نحن في الصدارة".

كما أكد فايق أوزتورك، وهو ناطق باسم حزب الشعب الجمهوري الذي يتزعمه كليتشدار أوغلو أن الإحصاء الداخلي للمعارضة أظهر نتيجة "إيجابية".

وأضاف "سنبدأ بإعطاء الأرقام عندما يصل عدد صناديق الاقتراع المفتوحة إلى مستوى ملموس".

وقالت جنان كفتانجي أوغلو، زعيمة حزب الشعب الجمهوري في إسطنبول إنه وفقاً لنتائج فرز 40 بالمئة من صناديق الاقتراع التي تم فتحها في إسطنبول حصل كليتشدار أوغلو على 51.42 بالمئة من الأصوات

بدوره، طلب رئيس بلدية اسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، الذي قد يعيّن نائبا للرئيس إذا فاز كليتشدار أوغلو، من المواطنين عدم تصديق الأرقام التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول الرسمية التركية، وقال "نحن لا نصدق (وكالة) الأناضول بتاتا".

وكان من المتوقع أن تكون النتائج الأولية في صالح إردوغان، لأن عمليات الإحصاء الأولى تأتي عادة من المناطق الريفية المحافظة.

لكن المتحدث باسم "العدالة والتنمية"، عمر جيليك، دعا مسؤولي "حزب الشعب الجمهوري" إلى التحلي بالصبر.

واعتبر جيليك أن تصريحات الناطق باسم الشعب الجمهوري، ولاحقا بيان أكرم إمام أوغلو "ابتزاز سياسي".

وأضاف: "يقولون إن الرئيس الثالث عشر هو كليتشدارأوغلو، ويتهمون وكالة الأناضول وحزبنا بالتلاعب بالبيانات. هذه محاولة لاغتصاب الإرادة الوطنية".

وفيما يتعلق بالنتائج الأولية للانتخابات البرلمانية، التي تجرى في نفس اليوم، قالت وكالة الأناضول إنه بعد فرز 54 من الصناديق يتصدر "العدالة والتنمية" بـ37.69 بالمئة (275 مقعدا)، قبل حزب الشعب الجمهوري 22.79 بالمئة (165 مقعدا)، وحزب الحركة القومية 11.62 بالمئة (52 مقعدا)، وحزب الجيد 9.80 بالمئة (45 مقعدا).

بعد إغلاق الصناديق

ودخلت تركيا في أجواء "حبس أنفاس" بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة الخامسة عصر الأحد بالتوقيت المحلي، إذ بدأت على الفور عملية فرز الأصوات، والإعلان التدريجي عن النتائج.

ووصل إردوغان، قبل ساعات، بشكل غير معتاد إلى أنقرة قادما من إسطنبول، بعد أن أدلى بصوته في وقت سابق صباح اليوم.

ويتنافس إردوغان مع مرشح تحالف "الأمة" المعارض كليتشدار أوغلو، ومرشح "تحالف الأجداد" سنان أوغان على منصب الرئيس الثالث عشر للبلاد.

كما تتنافس هذه الشخصيات وأحزابها وتحالفاتها مع أحزاب أخرى على مقاعد البرلمان البالغ عددها 600.

ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان والرئاسة في تركيا مرتفعة جدا، بحسب ما أشار إليه مراقبون ووسائل إعلام تركية.

وكانت أعلى نسبة مسجلة حتى الآن 93.3 بالمئة عام 1987.

لكن في ذلك الوقت كان هناك 26 مليون ناخب يحق لهم التصويت، أما في الانتخابات الحالية يزيد العدد عن 60 مليون ناخب.