الشرق الأوسط

قضت المحكمة الإقليمية الأولى في مدينة ميونيخ الألمانية، اليوم الاثنين، بسجن ممرض مدى الحياة؛ لإدانته بقتل مريضين، وإدانته في 6 وقائع شروع في قتل 3 مرضى آخرين.

وقالت المحكمة، في حيثيات الحكم، إنها تثبَّتت من الجسامة الخاصة للجريمة، مما يعني أن الإفراج المبكر عن المتهم بعد قضاء 15 عاماً في السجن، بات في حكم المستبعَد. ورغم أن المحكمة رفضت طلباً للادعاء بوضع المتهم بعد تنفيذ العقوبة قيد الاحتجاز الوقائي، فإنها فرضت حظراً مهنياً بحقِّه مدى الحياة يمنعه من العمل ممرضاً في المستشفيات أو دُور رعاية المسنّين.

كان المتهم الشاب قد اعترف، أمام المحكمة، بحقن مرضى في وحدة الإفاقة بمستشفى «رشتس دير إيزار» في ميونيخ، بأدوية مهدِّئة؛ لأنه لم يكن يريد إزعاجاً أثناء سُكره في العمل، الأمر الذي أدى إلى وفاة مريضين، في حين نجا المرضى الثلاثة الآخرون من 6 محاولات قتل بهذه الطريقة.

وقال المتهم، في اعترافه، في جلسات سابقة، إنه لم يكن في نيّته التسبب في وفاة أي أحد. وفي دفاعه قال إنه كان دائماً يتناول كثيراً من الكحول، قبل نوبات عمله، وكان ينام في العمل، لذلك قام بتخدير المرضى بجرعات مفرِطة من الأدوية؛ حتى لا يتسببوا في إزعاجه. وقال في بداية المحاكمة، في يناير (كانون الثاني): «لقد ارتكبت خطأ كبيراً».

ووفق لائحة الاتهام، قام الرجل بحقن المرضى بالمهدِّئات أو الأدرينالين أو مميعات الدم في وحدة الإفاقة، وهي من أقسام الرعاية المركزة ويخضع فيها مرضى الحالات الخطِرة للمراقبة الدائمة. وتُوفي مريضان، يبلغان من العمر 80 و89 عاماً في 2020، في المستشفى الذي كان يعمل فيه، كما وجَّه له الادعاء 6 تُهم بالشروع في القتل.

وكان الادعاء يطالب بالسجن المؤبد، والاحتجاز الوقائي اللاحق للمتهم، بالإضافة إلى إثبات جسامة الجُرم بشكل خاص. ويمكن للشخص، المحكوم عليه بالسجن المؤبد، في ألمانيا، أن يطلب، في كثير من الأحيان، الإفراج المشروط بعد قضاء 15 عاماً، لكن العقوبة الإضافية من قِبل المحكمة ستجعل ذلك مستحيلاً. ويطالب الدفاع بوضع المتهم في عيادة إعادة التأهيل.