تتواصل التحذيرات من تأثيرات تغيُّر المناخ، حيث أشارت دراسة جديدة نشرتها من مجلة «لايف ساينس»، إلى أنه يمكن أن يطلق العنان لأمواج تسونامي عملاقة في المحيط الجنوبي، من خلال التسبب في انهيارات أرضية تحت الماء في القارة القطبية الجنوبية.

ومن خلال الحفر في قلب الرواسب مئات الأقدام تحت قاع البحر في القارة القطبية الجنوبية «أنتاركتيكا»، اكتشف العلماء أنه خلال الفترات السابقة من الاحتباس الحراري، منذ 3 ملايين و15 مليون سنة، تشكلت طبقات رواسب سائبة وانزلقت لترسل موجات تسونامي هائلة تتسابق إلى شواطئ أميركا الجنوبية ونيوزيلندا وجنوب شرق آسيا.



وبينما يُسخن تغير المناخ المحيطات، يعتقد العلماء أن هناك احتمالاً بإطلاق العنان لموجات المد هذه مرة أخرى.

من جهتها، قالت جيني جاليس، المحاضرة في المسح البحري واستكشاف المحيطات في جامعة بليموث في المملكة المتحدة، في بيان: «الانهيارات الأرضية تحت سطح البحر تشكل خطراً جغرافياً كبيراً يمكن أن يُفضي إلى موجات تسونامي قد تؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح».

وتابعت: «النتائج التي توصلنا إليها تسلط الضوء على الحاجة الملحَّة لتعزيز فهمنا لكيفية تأثير تغير المناخ العالمي على استقرار هذه المناطق وإمكانية حدوث أمواج تسونامي في المستقبل».

إلى ذلك، قال روبرت ماكاي، مدير مركز أبحاث أنتاركتيكا في جامعة فيكتوريا في ويلينغتون وكبير العلماء: «خلال المناخات الباردة اللاحقة والعصور الجليدية اللاحقة، كانت هذه الطبقات الزلقة مغطاة بطبقات سميكة من الحصى الخشن الذي حملته الأنهار الجليدية والجبال الجليدية».

كما أضاف: «لا تزال الطبقات نفسها موجودة على الجرف القاري الخارجي؛ لذا فهي مهيَّأة لحدوث المزيد من هذه الانزلاقات، لكن السؤال الكبير هو ما إذا كان الدافع وراء الأحداث لا يزال قائماً».