الحرة
أظهرت صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية وحللتها صحيفة "نيويورك تايمز"، زيادة في النشاط داخل معسكر ميداني في بيلاروس خلال نهاية هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة الأميركية إن النشاط تمثل في وصول مركبات تشبه تلك التي تستخدمها مجموعة المرتزقة الروسية "فاغنر" يومي السبت والأحد إلى قاعدة عسكرية تبعد ما يقرب من 100 كيلومتر جنوب شرق العاصمة البيلاروسية مينسك.
ولا تثبت صور الأقمار الصناعية بشكل قاطع أن المرتزقة موجودون في المعسكر البيلاروسي، رغم التأكيدات الغربية بأن "مجموعة صغيرة على الأقل من مقاتلي فاغنر وصلت إلى معسكر في بيلاروس"، حسبما ذكرت مخابرات الدفاع البريطانية.
والسبت، قال مسؤول بولندي إن بعض مقاتلي "فاغنر" وصلوا بالفعل إلى بيلاروس.
وأعلنت وزارة الدفاع في بيلاروس أن "مقاتلي فاغنر يعملون مدربين في عدد من الاختصاصات العسكرية" على أراضيها التي أطلقت روسيا منها قوات باتجاه كييف قبل نيف و16 شهرا.
وأدى مرتزقة "فاغنر" دورا في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما في المعركة الدامية بمدينة باخموت (شرق) التي أعلنت موسكو السيطرة عليها خلال شهر مايو.
وفي 24 يونيو، أطلق رئيس المجموعة، يفغيني بريغوجين، تمردا إثر نزاع مديد مع قادة الجيش الروسي، واحتل مع قواته لعدة ساعات مقرا للجيش في جنوب روسيا، كما أرسل عددا من مقاتليه نحو العاصمة موسكو.
وانتهى التمرد باتفاق ينص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروس، فيما عُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى مينسك.
ولا يزال مصير بريغوجين غير مؤكد، وقد نشرت عدة قنوات تلغرام، الجمعة، صورة لرجل يشبهه جالسا على سرير في خيمة أمام شعار "فاغنر".
وتُظهر صورة الأقمار الصناعية الجديدة عدة مركبات شحن كبيرة، وربما حافلات بالقرب من المعسكر، حيث لم تكن هناك سابقا مركبات كبيرة الحجم.
وتوضح مقاطع الفيديو المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى وجود قوافل متعددة على الطريق نحو المعسكر، كل منها يتألف من عشرات المركبات، ما يشير إلى إمكانية تواصل تدفق قوات المرتزقة للمعسكر البيلاروسي.