العين الاخبارية

دخل ميسينا دينارو زعيم عصابة "كوزا نوسترا" الإيطالية، في حالة غيبوبة لا رجعة منها، حسبما أفادت تقارير طبية، السبت.

ويقبع ماتيو ميسينا دينارو، الذي عرف بقسوته طوال فترة زعامته لإحدى أكبر عصابات المافيا في إيطاليا حاليًا في المستشفى، ويخضع للعلاج بعد توقف وظائفه الحيوية.

وكانت قد تمكنت الشرطة من القبض عليه في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أثناء زيارته لعيادة في مدينة باليرمو بسبب مرضه بسرطان القولون، بعد أن نجح في الهروب لمدة 3 عقود.

وتلقى علاجه في السجن حيث كان محكومًا بالسجن مدى الحياة، ولكن حالته الصحية تدهورت ونُقل إلى مستشفى في مدينة "لاكويلا" وسط إيطاليا.

وأجريت له عملية جراحية في الأمعاء، وعلى الرغم من نجاح العملية، إلا أن مرض السرطان تقدم بشكل كبير، وتعرض لنزيف حاد ودخل في حالة غيبوبة لا رجعة منها، وتقرر وقف تغذيته وعدم إعادة إنعاشه وفقًا لرغبته.

وعلى مدار سنوات، كان ميسينا دينارو شخصية بارزة في عصابة "كوزا نوسترا"، التي تم تصوير أحداثها في فيلم "العراب".

وكان قد تمت إدانته بتفجيرات في روما وفلورنسا وميلانو في عام 1993، كما تمت إدانته باغتيال القاضي جوفاني فالكوني في عام 1992 وخطف الفتى البالغ من العمر 12 عامًا وقتله.

وصدرت 6 أحكام بالسجن مدى الحياة ضده، واختفى في صيف عام 1993، ما جعله مطلوبًا في إيطاليا، وقام المحققون بعمليات مراقبة طويلة للعثور عليه، وخلال هذه المراقبة، اكتشفوا مشاكله الصحية، بما في ذلك معاناته من السرطان ومشاكل النظر.