قتل الجيش البوركيني أكثر من 400 مسلح في عملية عسكرية رافقها قتال عنيف في مدينة دجيبو شمال البلاد، بعد محاولة آلاف المسلحين الاستيلاء على المدينة بالقوة، وفق ما ذكرته مصادر أمنية.

وأوضحت المصادر، أن المدينة تعرضت لهجوم مسلحين، ظهر الأحد الماضي، واقتحم عدد كبير من المهاجمين الذين وصلوا على دراجات نارية وسيارات، معسكر "قوات مكافحة الإرهاب" والعديد من المواقع الإستراتيجية في المدينة.

وبحسب ما نقلته إذاعة فرنسا الدولية، فإن المسلحين أطلقوا النار على السكان لأكثر من ساعتين، وأحرقوا ونهبوا كثيرًا من الممتلكات.



وأضافت أن القتال كان عنيفًا، وبشكل خاص في محيط القاعدة العسكرية التي احتلها المسلحون لعدة ساعات مثل بقية المدينة.

وكشف مصدر أمني، أن "عددًا من الجنود سقطوا، وتم الاستيلاء على جميع الأسلحة الجماعية والذخائر والمدرعات".

من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية في بوركينا فاسو عن مصادر أمنية قولها، إن جيش البلاد قتل أكثر من 400 مسلح خلال هجوم مضاد شنته القوات المسلحة البوركينية ضد مجموعات مسلحة "حاولت الاستيلاء" على قاعدة عسكرية في الشمال.

وأوضحت الوكالة، أن رتلًا مكونًا من نحو 3000 مسلح "شن هجمات واسعة النطاق على قاعدة عسكرية" تابعة للجيش في مدينة دجيبو، يوم الأحد الماضي.

ووفق المصادر ذاتها، فإن القوات المسلحة البوركينية "أبدت مقاومة شرسة لعدة ساعات"، مضيفة أن التعاون بين القوات البرية والجوية "مكن من إلحاق هزيمة ساحقة" بالمسلحين.

ونقل التلفزيون الرسمي عن الجيش قوله، إن الرد على الهجوم، أسفر عن مقتل "ما لا يقل عن 400" مسلح بحسب حصيلة أولية، وأن العدد قد يرتفع، لأن عملية "تجميع عدد المهاجمين الذين قتلوا أثناء فرارهم في الأدغال" متواصلة.

ولم تتحدث مصادر بوركينية رسمية عن حجم الخسائر الذي لحق بقوات الجيش خلال هذه العملية.

وتعاني مدينة دجيبو منذ أكثر من عامين من حصار الجماعات المسلحة، ويتم تزويد السكان بالإمدادات بفضل الجسر الجوي لبرنامج الأغذية العالمي، أو من خلال القوافل النادرة التي يرافقها جيش بوركينا فاسو، وتتعرض هذه القوافل بانتظام لهجمات من قبل الجماعات المتشددة المسلحة.