بعدما أثارت زيارته إلى إسرائيل وتصريحاته المتعاطفة هناك، جدلاً كبيراً أجبر حركة حماس على دعوته إلى قطاع غزة للتأكد من حجم الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي، جاء رد الملياردير الأميركي إيلون ماسك.

"الوضع خطر"



فقد نشر صاحب تيسلا عبر منصته X، تغريدة رد فيها على مغرد أرسل له دعوة حماس، معترفا بخطورة الوضع، ومعتقداً بأن ازدهار غزة على المدى الطويل سيكون جيدا لكل الأطراف، وفق تعبيره.

وكتب: "يبدو الوضع خطرا بعض الشيء حاليا، لكنني أعتقد أن ازدهار غزة على المدى الطويل سيكون جيدا لكل الأطراف".

أتى هذا بعدما دعا مسؤول في حركة حماس الملياردير الأميركي، الثلاثاء، لزيارة قطاع غزة والتأكد من حجم الدمار الذي سببه القصف الإسرائيلي بأم عينه، وذلك ردا على التعاطف الذي أبداه رجل الأعمال حينما زار إسرائيل، الاثنين.

وقال مسؤول حماس الرفيع أسامة حمدان في مؤتمر صحافي في بيروت "ندعوه لزيارة غزة للاطلاع على حجم المجازر والدمار الذي ارتكب بحق سكان غزة التزاما بمعايير الموضوعية والمصداقية".

جاء ذلك بعدما أعلن ماسك، أمس الاثنين، خلال جولة في موقع هجوم حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر، التزامه بالقيام بكل ما هو ضروري لوقف انتشار الكراهية، ومتعهداً بمساعدة غزة.





"اسحقوا من قتل المدنيين بإسرائيل"

ورأى أنه "لا مجال سوى قتل أولئك الذين قتلوا وخطفوا المدنيين في إسرائيل"، معرباً عن تضامنه مع تل أبيب، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الاثنين.

واعتبر الضيف الأميركي أن هناك 3 خيارات للتعامل مع الحرب في غزة، أولاً "القضاء على أولئك الذين أصروا على استهداف المدنيين لأنه لا مجال لتغيير طريقة تفكيرهم"، وثانياً "تغيير التعليم ومناهج التربية في غزة لكيلا يتاح المجال إلى خلق أجيال متطرفة"، حسب اعتقاده.

أما الطريقة الثالثة، برأيه فتكمن "في تنمية القطاع الساحلي الفلسطيني" القابع تحت الحصار الإسرائيلي منذ 2007.

كما أعرب عن نيته المساعدة في إعادة بناء غزة بعد الحرب المستمرة منذ أكثر من شهر ونصف.

إلى ذلك، شدد صاحب تيسلا على أن يوم السابع من أكتوبر كان صعباً للغاية، في إشارة إلى هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة الشهر الماضي، وأكد أن زيارته إلى المناطق الإسرائيلية التي شهدت هذا الهجوم كانت مؤثرة جداً، قائلا: "كان من الصعب جداً أن أشاهد الأماكن التي قتل فيها الناس".

أتت زيارة ماسك المثيرة للجدل هذه بعدما اتهمته السلطات الإسرائيلية بمعاداة السامية، إثر تعليقه على منشور أحد مستخدمي شبكة "إكس"، جاء فيه أن "الجالية اليهودية تقوم بنشر الكراهية ضد البيض"، ليوافقه الرأي قائلا "لقد قلت الحقيقة فعلا".

كما جاءت بعدما ألمح في إحدى المقابلات تعليقاً على حرب غزة وارتفاع عدد القتلى المدنيين بين الفلسطينيين لاسيما الأطفال، جراء القصف الإسرائيلي، أن قتل طفل أو مدني قد يؤدي إلى خلق المزيد من عناصر حماس.

ولاحقا، وصف رجل الأعمال اتهامه بمعاداة السامية بـ"المزاعم الكاذبة"، مؤكدا أنه يدعم حرية التعبير، ولا يعادي الإسرائيليين على الإطلاق.

إلا أن نفيه هذا لم يدفع العديد من الشركات التجارية الكبرى عن التراجع عن تعليق إعلاناتها على "إكس" بعد موجة الانتقادات والاتهامات التي واجهتها المنصة الشهيرة، ما كبدها خسائر فادحة.