مع استمرار الحرب على قطاع غزة منذ أكثر من 53 يوماً، رأى الدكتور غابور ماتي وهو أحد ضحايا "الهولوكوست" أنه يجب إعادة الأرض إلى فلسطين، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية منذ عام 1948 حين أعلنت دولة إسرائيل.
"حان الوقت"
وأضاف في مداخلة مع الصحافي البريطاني الشهير بيرس مورغان، أنه على الرغم من أنه كان صهيونياً في اسابق، إلا أنه بات يعتبر الآن أن الوقت حان لإعادة الأراضيس الفلسطينية لأصحابها.
كما لفت إلى أن "الأمور لا يمكن أن تبقى كما هي عليه بين الطرفين"، مشددا على أنه لا يقصد ما حدث عام 1948 أو عام 1967، بل يتحدث عما يجري اليوم.
واعتبر أن الأحداث اليوم في قطاع غزة والضفة الغربية تنذر بوجوب عودة الأراضي إلى أصحابها، في إشارة منه إلى الفلسطينيين.
كما أوضح أن كلامه هذا يأتي من كونه طبيب مارس العديد من الأنشطة والفعاليات، خصوصا فيما يتعلق بالصدمات وما بعدها، ودرس كيف يمكن أن يؤثر انعدام المأوى والسكن عند الإنسان إلى مجموعة من الاضطرابات النفسية، في إشارة إلى القصف الإسرائيلي العنيف على غزة الذي حرم آلاف من المنازل وعمليات التهجير التي تجري في القطاع وغيره من المناطق.
"محرقة شهيرة"
يذكر أن الدكتور غابور ماتي وهو أحد ضحايا "محرقة الهولوكوست"، ويُقصد بها عملية الاضطهاد والقتل الممنهج الذي سلكته ألمانيا بغرض قتل 6 ملايين يهودي أوروبي من قبل النظام النازي وحلفائه والمتعاونين معه في الفترة بين 1933 حتى 1945.
وبدأت حقبة الهولوكوست في يناير 1933 عندما استولى أدولف هتلر والحزب النازي على السلطة في ألمانيا، إلى أن انتهت في مايو 1945، وذلك عندما هزمت دول الحلفاء ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
ويُشار أحيانا إلى الهولوكوست باسم "المحرقة" (Shoah)، وهي كلمة عبرية تعني "الكارثة".
أما في قطاع غزة، فقد أدت الحرب التي تفجرت في السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية إلى مقتل 1200 إسرائيلي، وأسر نحو 240.
فيما تسببت الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع المكتظ بالسكان بمقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، أغلبهم من الأطفال والنساء.