بعدما بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية في جنوب قطاع غزة، أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن تل أبيب تواصل التفاوض مع حماس للإفراج عن مزيد من الأسرى لكن تحت الضغط العسكري.

وقال "نتحدث الآن مع حماس حول الاستمرار في تحرير الرهائن.. لكننا نتحدث تحت القصف"، وفق ما نقلته صحيفة (تايمز أوف إسرائيل).



كما قال لأعضاء من حزبه الليكود إن مجلس الحرب يتحرك "بسرعة لكن ليس بتهور" فيما يتعلق بالقرارات الحربية، مبيناً إن إسرائيل تركز على الجبهتين الجنوبية والشمالية.

كذلك، طالب الوزراء وأعضاء الكنيست المنتمين لحزبه ليكود بعدم انتقاد القوى الأمنية وقت الحرب.

انطلاق عملية برية في خان يونس

جاءت هذه التصريحات بعد ساعات من بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية شمال خان يونس اليوم، بعدما وسع أوامر الإخلاء في المدينة الجنوبية وما حولها، وطلب من سكان خمس مناطق وأحياء أخرى على الأقل المغادرة.

وجاء التطور العسكري في جنوب قطاع غزة، بعدما أعلن مكتب نتنياهو، أمس السبت، استدعاء فريق الموساد من قطر بسبب الجمود في المفاوضات بشأن غزة، مبيناً أن حماس لم تفِ بالتزامها بإطلاق سراح جميع الأطفال والنساء الرهائن المدرجين على القائمة، التي وافقت عليها في اتفاق الهدنة.

وشهدت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر إطلاق سراح نساء وأطفال ومحتجزين أجانب ممن احتجزتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر. وفي المقابل أفرجت إسرائيل عن عدد من المحتجزين الفلسطينيين في سجونها من بينهم نساء.

انهيار الهدنة.. وتبادل التهم

وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بالتسبب في انهيار الهدنة، التي استمرت أسبوعا وتم تمديدها مرتين قبل أن يفشل الوسطاء في إيجاد طريقة لتمديد ثالث.

ويقدّر الجيش الإسرائيلي عدد الأشخاص الذين احتجزوا واقتيدوا أسرى إلى قطاع غزة في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر بنحو 240.

بعد إطلاق سراح ما مجموعه 110 رهائن منذ بدء النزاع، بما في ذلك 105 خلال الهدنة، معظمهم نساء وقصّر، لا يزال هناك 136 رهينة لدى حماس ومجموعات تابعة لها وفق السلطات الإسرائيلية.

خطة "القضاء على حماس"

وأسفر هجوم حماس عن سقوط نحو 1200 قتيل في إسرائيل، غالبيتهم من المدنيين، قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس، وأوقع القصف المكثف على غزة والذي ترافق اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 15 ألف قتيل، معظمهم مدنيون وبينهم ما يزيد عن ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.