العربية

"يمكن أن ينزحوا إلى منطقة المواصي فهي آمنة".. بتلك العبارة أشعلت السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي هوتوفلي، عاصفة من الجدل.

كما أضافت "أن إسرائيل أكدت وجود مكان آمن لسكان غزة، وهي منطقة المواصي".



وأردفت قائلة في مقابلة تلفزيونية، أمس الأحد، مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، "المواصي منطقة يمكن الاحتماء بها، ووفرنا مع منظمات إغاثية مأوى للفلسطينيين فيها، لذلك لا يمكن القول إن إسرائيل لا تسهل الأمر مع المنظمات الإغاثية".

ما أثار موجة انتقادات على مواقع التواصل، ضد السفيرة، لاسيما أن العديد من الفلسطينيين يدركون أن المواصي منطقة ريفية إلى حد بعيد، وهي شبه خالية من المساكن والخدمات.

لا مساعدات

كما أن أياً من المساعدات لم تصلها حتى الآن. فمن وصل إليها من الفلسطينيين يعاني ظروفاً صعبة، فوق أراض قاحلة من الكثبان الرملية، وفق ما وثقت الشبكة البريطانية.

لاسيما أنه لا توجد منظمات إغاثية ولا خيم من وكالات دولية، أو أماكن لطبخ الطعام.

وتعد المواصي منطقة زراعية لا توجد فيها الكثير من المباني، وغير مؤهلة لاستقبال النازحين.

كما تقع جنوب شرقي وادي غزة، على الشريط الساحلي بطول 12 كيلومترا، وتمتد من دير البلح شمالا مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا بعمق كيلومتر تقريبا.

في حين تشير بعض التقديرات إلى أن سكانها يبلغ عددهم قرابة 9 آلاف شخص.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، حذر قبل يومين من أن القتال في جنوب قطاع غزة "سيوفر احتمالية كبيرة بأن يتجه سكان غزة إلى أقصى الجنوب وتخطي الحدود".

يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي، كان دعا في منتصف أكتوبر الماضي سكان غزة إلى الانتقال إلى منطقة "المواصي"، وقال الناطق باسمه، أفيخاي أدرعي، حينها إنه "سيتم توجيه المساعدات الإنسانية إليها في حالة الضرورة".

لكن حتى الساعة لا مساعدات ولا إغاثات وصلت تلك المنطقة النائية، فيما تتأهب القوات الإسرائيلية لاجتياح خان يونس في الجنوب.