أفاد مراسل العربية/الحدث باستشهاد 11 فلسطينيا في أعقاب قصف استهدف منزلين سكنيين في رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف مراسلنا أن زوارق الجيش الإسرائيلي استهدفت قاربين للصيادين في بحر رفح، ما أدى إلى استشهاد صيادين فلسطينيين.



أتى ذلك بعدما كشف مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت أن الإدارة الأميركية تشعر بقلق بالغ بشأن التوسع المحتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح جنوب غزة.

كما حذر من اقتحام المدينة المكتظة من دون إجلاء السكان المدنيين إلى مناطق آمنة قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، وفق ما نقل موقع "أكسيوس".

استهداف المنشآت الأممية

إلى ذلك، طالب إسرائيل بتوخي الحذر والامتناع عن استهداف مندوبي الأمم المتحدة والهيئات الدولية الذين يوزعون المساعدات أو المنشآت الأممية التي يحتمي في داخلها النازحون.

وكان غالانت أكد سابقاً عزم القوات الإسرائيلية اجتياح مدينة رفح الجنوبية، من أجل الوصول إلى قادة حماس، الذين يعتقد أنهم يختبئون تحت الأرض في الأنفاق سواء في خان يونس أو رفح.

وحذرت العديد من المنظمات الإنسانية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، من خطورة مثل تلك العملية البرية في المدينة التي دعا الجيش سابقاً سكان شمال القطاع ووسطه للتوجه إليها، على آلاف المدنيين.

نزوح الآلاف

ومنذ انطلاق الغزو الإسرائيلي البري لشمال القطاع المحاصر، نزح أكثر من 80% من السكان أو ما يقارب 1.9 مليون حسب تقديرات أممية نحو مدن الجنوب، حيث تكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع. ثم نزحوا لاحقاً من مدينة خان يونس (جنوباً) بعد أن اقترب القتال منها إلى رفح أيضاً.

وانتشرت آلاف الخيم البيضاء وسط مساحات شاسعة في تلك المدينة الملاصقة للحدود المصرية، والتي لا تدخلها المساعدات الإنسانية والغذائية سوى بشكل شحيح جداً منذ بدء الحرب يوم السابع من أكتوبر الماضي، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على كامل القطاع.