حذرت الأمم المتحدة اليوم الخميس من الخطر الذي يهدد حياة أطفال السودان، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة "لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت".

وجاء في بيان مشترك لمنظمة الأمم المتحدة لحماية الطفولة (يونيسيف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية أن "جميع المؤشرات تفيد بأن هناك تدهورا كبيرا في الوضع الغذائي للأطفال والأمهات في السودان التي مزقتها الحرب".

ونبه البيان إلى أن حياة الأطفال "معرضة للخطر، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جيل كامل من سوء التغذية والمرض والموت"، مشددا على أن" الأعمال العدائية المستمرة تؤدي إلى تفاقم أسباب سوء التغذية لدى الأطفال".

وذكر البيان أن من بين أهم الأسباب التي تهدد حياة الأطفال "عدم إمكانية الحصول على الطعام المغذي ومياه الشرب الآمنة، فضلا عن خدمات الصرف الصحي، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض".

ولفت البيان الأممي إلى أن السودان "يواجه خطرا متزايدا للمجاعة الناجمة عن الصراع، والتي ستكون لها عواقب كارثية، بما في ذلك فقدان الأرواح، وخاصة بين الأطفال الصغار".

وحذر من أنه خلال الأشهر المقبلة سوف يزداد وضع الأطفال والأمهات سوءا، إذا يبدأ موسم الأمطار الذي سيعزل المجتمعات المحلية، ويرفع معدلات الإصابة بالأمراض. حيث يبدأ موسم الأمطار في السودان في يونيو/حزيران من كل عام.

من جانبها، قالت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالسودان كليمنت نكويتا سلامي اليوم إن "الأنباء الواردة عن وقوع ضحايا وانتهاكات لحقوق الإنسان في مدينة الفاشر، مركز إقليم دارفور غربي السودان، مروعة".

وقالت سلامي في بيان عبر منصة إكس "أشعر بحزن عميق إزاء الوضع الإنساني في الفاشر، حيث يضيق خِناق الحرب على السكان المدنيين الذين يتعرضون للهجوم من جميع الجهات، وتُمنع العائلات بما فيها من نساء وأطفال من مغادرة المدينة بحثا عن الأمان".