أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" عن إلغاء برنامج المركبة القمرية "فايبر VIPER"، بسبب ارتفاع التكاليف وبيئة الميزانية المقيدة.

ويهدف القرار إلى توفير مبلغ إضافي قدره 84 مليون دولار للوكالة من تكاليف التطوير، وذلك بالرغم من الوكالة أنفقت حتى الآن ما يقرب من 450 مليون دولار على البرنامج.

وكان من المقرر إطلاق "فايبر" في عام 2025 على متن مركبة الهبوط" أستروبوتيك غريفين" كجزء من مبادرة "خدمات الحمولة القمرية التجارية التابعة لناسا".

وتم تصميم المركبة لقضاء 100 يوم في استكشاف القطب الجنوبي للقمر بحثًا عن رواسب الجليد القمري، والآن، تخطط ناسا إما لإعادة استخدام أجزاء من المركبة للمهام المستقبلية بالقمر أو احتمال بيع المركبة لشركاء الصناعة.

وقال نيكولا فوكس، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية في ناسا: "هذا لا يعكس بأي حال من الأحوال جودة العمل الذي قام به فريق المهمة، لقد عملوا بجد لبناء هذه المركبة للبحث عن الماء على القمر، وهذا قرار صعب للغاية، لكنه يستند إلى مخاوف تتعلق بالميزانية".

وأضاف أنه "على الرغم من إلغاء مهمة (فايبر)، تظل ناسا ملتزمة بأهدافها المتعلقة باستكشاف القمر، قد تستمر المهام القادمة، مثل مركبة التضاريس القمرية وغيرها من مركبات الهبوط على سطح القمر، في تحقيق الأهداف العلمية لـ (فايبر)".

واستلزمت قيود ميزانية ناسا للسنة المالية 2025 اتخاذ قرارات صعبة عبر البرامج العلمية للوكالة، مع انخفاض التمويل الإجمالي بمقدار مليار دولار، وتواجه البرامج الأخرى، بما في ذلك تلسكوب تشاندرا للأشعة السينية وبرنامج عودة عينات المريخ، تحديات مالية كبيرة.