هاليفي وافق على خطط تتعلق بالمنطقة الشمالية

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس الخميس، شن غارات جديدة على "أهداف لحزب الله في لبنان"، فيما انطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل مشيرة إلى إطلاق نار من لبنان، في حين أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو استهدف أكثر من 100 منصة صواريخ في جنوب لبنان خلال غارات جوية.

وقال الجيش في بيان إنه "يضرب حالياً أهدافاً لحزب الله في لبنان، بهدف تقليص قدرات حزب الله الإرهابية، وتقويض بنيته التحتية"، مضيفاً أن ذلك يأتي في إطار الجهود الرامية إلى إعادة النازحين من شمال إسرائيل إلى منازلهم.
ووسط مستويات غير مسبوقة من التوتر بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في أعقاب التفجيرات الإسرائيلية لأنظمة اتصالات الحزب، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه يضرب أهدافاً لحزب الله في لبنان.

وأفاد بيان رسمي بأن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وافق على خطط تتعلق بالمنطقة الشمالية.

وشنت إسرائيل، أمس، غارات متتابعة على مواقع في جنوبي لبنان، ورد حزب الله بإطلاق صواريخ على الجليل الغربي في إسرائيل.

ومن بين المواقع التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية بلدة دير قانون في جنوبي لبنان، بحسب قناة "العربية".

كما شمل رد حزب الله على تل أبيب إطلاق صواريخ على شمالي الجولان السوري المحتل.

وفي وقت سابق أمس، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بمقتل جندي إسرائيلي وإصابةِ 15 آخرين على الأقل جراء استهداف مركبتين عسكريتين بصاروخي كورنيت بالجليل الأعلى في إسرائيل. كما أصاب صاروخ مبنى آخر هناك، وأسفرت عمليات القصف عن سقوط عدد من المصابين الإسرائيليين.

هذا وتُواصل إسرائيل نقل مزيد من الجنود من قطاع غزة والضفة الغربية إلى الجبهة الشمالية.

وبالموازاة أثارت رسائل نصية الذعر في إسرائيل، حيث تلقى عدد من السكان رسائل تهديد على هواتفهم أثناء الليل. رسائل عديدة وصلت إلى السكان، نبهتهم إلى دخول مناطق آمنة ومحمية، أو حثتهم على توديع أحبابهم فيما أوضحت رسائل أخرى إمكانية المتسللين للوصول الكامل إلى الأجهزة، بحسب تعبيرهم.

وأوضحت قيادة الجبهة الداخلية أن هذه الرسائل مزيفة، وأضافت أنها لم تَصدر عن جهتهم، أو عن أي مسؤول آخر.

وقال الجيش الإسرائيلي، أمس إنه قصف خلال الليل ستة "مواقع لبنى تحتية" تابعة لحزب الله ومنشأة لتخزين الأسلحة في جنوب لبنان، مع تنامي المخاوف من اندلاع حرب شاملة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدداً من المدنيين الإسرائيليين أصيبوا بنيران صواريخ مضادة للدبابات من لبنان، لكن لم يصدر تأكيد رسمي.

وقال الجيش إن حزب الله أطلق الأربعاء نحو 20 قذيفة على إسرائيل، واعترضت أنظمة الدفاع الجوي معظمها دون التسبب في أي إصابات. وأضاف الجيش في بيان أن "سلاح الجو قصف مواقع لبنى تحتية لحزب الله في مناطق شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان، بالإضافة إلى منشأة لتخزين الأسلحة لحزب الله في منطقة الخيام في جنوب لبنان".

وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بالتوازي مع الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة. وتم إجلاء عشرات الآلاف على جانبي الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

وتعهد نتنياهو، الأربعاء، بإعادة الإسرائيليين الذين أُجْلُوا "بشكل آمن إلى منازلهم". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الأربعاء إن الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر دخلت مرحلة جديدة مع تحول التركيز الآن إلى منطقة الحدود الشمالية. وأضاف أنه يتم حالياً إرسال مزيد من الوحدات العسكرية والموارد إلى الحدود الشمالية.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن القوات التي يتم نشرها على الحدود تشمل الفرقة الـ98، وهي نخبة تقاتل في غزة تضم عناصر من القوات الخاصة وقوات المظلات.

ودبلوماسياً، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن خطر التصعيد العسكري في الشرق الأوسط يتطلب حشداً عاجلاً للجهود.

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي سيواصل بذل قصارى جهده لدعم أصوات السلام. وأعرب عن إدانته الهجماتِ الجديدة التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، مؤكداً تأييده إجراء تحقيق مستقل.