بعد ليلة استثنائية عاشتها ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، شهدت غارات إسرائيلية متواصلة تسببت باندلاع حرائق هائلة على وقع تعليمات إسرائيلية بإخلاء مناطق، وذلك عشية الذكرى الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل واندلاع الحرب في قطاع غزة، استهدفت غارة جديدة اليوم الأحد المنطقة التي باتت شبه خالية.
فقد أفادت مراسلة "العربية/الحدث أن الغارة الإسرائيلية طالت المنطقة بين المريجة والليلكي في الضاحية.
فيما لفتت إلى أن مطار بيروت ما زال يعمل بشكل طبيعي.
بدورها قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن الغارة بين الليلكي والمريجة استهدفت مبنى قرب محطة وقود.
في حين تصاعد الدخان من مكان الغارة فوق الضاحية، بينما سمع صوت انفجار، وفق فرانس برس.

دخان أسود غطى الضاحية
تأتي تلك التطورات بعدما شهدت "الضاحية الجنوبية لبيروت أعنف ليلة" منذ بدء حملة القصف الإسرائيلي، حسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، التي أشارت إلى استهداف المنطقة "بأكثر من 30 غارة سمعت أصداؤها في بيروت".
كما أضافت أن "سحب الدخان الأسود غطت أرجاء الضاحية كافة".
كذلك أوضحت أن الغارات استهدفت "محطة وقود على طريق المطار ومبنى في الغبيري ومنطقة الصفير وبرج البراجنة وصحراء الشويفات وحي الأميركان ومحيط المريجة الليلكي حارة حريك".
في حين أعلن الجيش الإسرائيلي عبر تلغرام ليل أمس أنه يضرب أهدافاً لحزب الله في الضاحية الجنوبية.


منذ 23 سبتمبر
يذكر أنه منذ 23 سبتمبر الفائت، كثفت إسرائيل غاراتها على الضاحية. كما واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية المدمرة على مناطق عدة في لبنان تعتبر معاقل لحزب الله، معلناً قتل 440 عنصراً في الحزب.
ففي 17 و18 سبتمبر فجر آلاف أجهزة البيجر والووكي توكي التي يستعملها عناصر الحزب، فضلاً عن قطاعات مدنية أخرى أبرزها الطبية.
تلتها سلسلة من الاغتيالات طالت كبار قادة الحزب، وتكللت يوم 27 سبتمبر باغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصرالله.
ثم استهدفت يوم 4 أكتوبر، رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، هاشم صفي الدين، الذي كان من المرجح أن يخلف نصرالله، والذي لم يعرف حتى الآن مصيره بعد.
فيما بلغ عدد النازحين منذ الثامن من أكتوبر 2023، يوم انخراط حزب الله بما أسماها "جبهة إسناد" غزة، مليون نازح.
بينما بلغ عدد القتلى 2036، سقط أغلبهم خلال الأسبوعين الماضيين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.