22 شهيدا بالقطاع واعتقال 25 بالضفة الغربية.. الأونروا: 400 فلسطيني محاصرون


على الرغم من كون العدوان الإسرائيلي تجاوز العام ليكمل يومه الـ369، يبدو الاحتلال ما زال متعطشا لمزيد من الدماء، عبر الانتهاكات المرتكبة من قبل قواته، في قطاع غزة، مرورا بالضفة الغربية، في الوقت الذي دعا فيه جنود إسرائيليون إلى وقف إطلاق النار، مهددين بالتوقف عن الخدمة العسكرية.

ففي غزة، استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين، إثر استهداف قوات الاحتلال منزلا خلف مقر الدفاع المدني ومنطقة الفاخورة في مخيم جباليا شمالي القطاع، بالإضافة إلى قصف وذلك في إطار عملية حصار للمخيم من قبل القوات الإسرائيلية منذ 5 أيام، حيث تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة نحو المخيم.

ومن جانبه قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني إن ما لا يقل عن 400 ألف شخص محاصرين داخل القطاع، مدينا أوامر الإخلاء التي تصدرها سلطات الاحتلال تجبر مواطني غزة على الفرار مرارا وتكرارا خاصة من مخيم جباليا.

كما قصفت زوارق إسرائيلية بشكل مكثف شواطئ خان يونس جنوبي القطاع، كما سقط 6 شهداء إثر استهداف منزلين في مخيمي النصيرات والبريج.
وأفادت تقارير بوصول عدد الشهداء في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء إلى 22 شهيدا إثر قصف الاحتلال لمناطق مختلفة في وسط وشمال القطاع.

أكد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني استشهاد 12 فلسطينيا، بينهم 9 أفراد من عائلة واحدة، جراء غارات إسرائيلية استهدفت منزلين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وقال المسعفون - في تصريح اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - "إن 9 شهداء من عائلة فرحات انتشلوا بعد استهداف طائرة حربية إسرائيلية لشقة سكنية للعائلة بجوار سوق البسطات في حي الشجاعية شرق غزة. تم نقل الشهداء إلى مستشفى المعمداني في المدينة.

وفي ذات السياق.. دوت انفجارات ناتجة عن قصف مدفعي إسرائيلي في أحياء مختلفة من مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات مسيرة إسرائيلية في منطقة التوام شمال غرب المدينة، كما شهدت ساعات الفجر الأولى انتشال جثامين أربعة شهداء، بينهم طفل، من تحت أنقاض منزل لعائلة الخالدي في مخيم البريج، بعد استهدافه بغارة جوية.

وتواصلت الغارات الإسرائيلية في محيط مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، فيما تحدثت مصادر محلية عن انتشار جثامين عشرات الشهداء في شوارع مخيم جباليا، في ظل تصاعد القصف المدفعي وإطلاق النار في مناطق متعددة، منها محيط شارع السكة في حي الزيتون جنوب شرق غزة.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن أوامر الإخلاء التي تصدرها إسرائيل لسكان شمال قطاع غزة تحول تلك المناطق إلى أرض غير صالحة للعيش.

وفي الضفة الغربية، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء 25 مواطنا على الأقل، مشيرا إلى أنه من بين المعتقلين امرأة وأطفالا، بالإضافة إلى أسرى سابقين.

وفي سياق آخر، وجه 130 جنديا إسرائيليا رسالة تحذيرية، أعلنوا فيها عزمهم على التوقف عن الخدمة العسكرية ما لم تبادر الحكومة بالعمل على إبرام صفقة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار.

وبحسب موقع الحرة، وقع الرسالة الموجهة إلى أعضاء الحكومة ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، جنود احتياط ومجندون من رتب ومناصب مختلفة، بما في ذلك سلاح المدرعات والمدفعية، وقيادة الجبهة الداخلية، وسلاح الجو والبحرية.

وجاء في الرسالة، أنه "أصبح من الواضح الآن أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر فقط عودة الرهائن من الأسر، بل يعرض حياتهم أيضا للخطر: لقد قُتل العديد من الرهائن بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية."

وأوضح الجنود "نحن الذين نخدم وخدمنا بتفانٍ مع المخاطرة بحياتنا، نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة مسارها فورا، وتعمل على التوصل إلى صفقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، فلن نتمكن من مواصلة الخدمة."

وأوردوا أنه "بالنسبة لبعضنا، تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل، وبالنسبة للآخرين، فإنه يقترب بسرعة: يقترب اليوم الذي سنتوقف فيه، بقلوب مكسورة، عن الاستجابة للواجب."