أطلقت إسرائيل تحذيرات لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل" ثانية، وذلك بعد الاستنكار الدولي بسبب استهدافها عمداً الأمر الذي رفضته "يونيفيل"، فقد دعا مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أمس القوة الأممية بنقل قواتها لمسافة 5 كيلومترات شمالاً لتجنب الخطر مع تصاعد القتال، وفق زعمه.

ورأى أن إسرائيل لا ترغب في أن تكون موجودة في لبنان، لكنها ستفعل ما يلزم لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية، وفق زعمه.

في المقابل، أعلنت البعثة أنها تتواصل مع إسرائيل لمعرفة أسباب الهجوم على مواقعها.

وشدّد المتحدث الرسمي باسمها في لبنان أندريا تيننتي لـ"العربية"، على أن قوات اليونيفيل قررت البقاء في مواقعها رافضة طلبات إسرائيل للتحرك منها.

وأكد، أن تلك العناصر موجودة في جنوب لبنان بموجب تفويض أممي، موضحة أن هدفها خفض التصعيد وإعادة الهدوء على جانبي الخط الأزرق.

كما رأى أن تنفيذ القرار 1701 هو الحل لإعادة السكان على حدود إسرائيل ولبنان، خصوصاً وأن هو ما أنهى الصراع في 2006، لذا فإن تنفيذه الآن بات أمراً ملحاً.

يأتي هذا، بينما تواصل إسرائيل شن غاراتها الجوية على عدة مناطق في لبنان، ليرد حزب الله اللبناني باستهداف شمال إسرائيل بالصواريخ.

وفي خضم الاشتباكات، أعلن مصدر بالأمم المتحدة أن قوات إسرائيلية فتحت النار على 3 مواقع للقوة أمس.

وذكر أن أحد المواقع التي تعرضت لإطلاق النار هو القاعدة الرئيسة لقوات اليونيفيل في الناقورة، وفقا لوكالة "رويترز"، مؤكداً إصابة اثنين من القوات الأممية بعد تعرض برج مراقبة لنيران دبابة إسرائيلية أمس الأول.

بدورها، أصدرت القوة بياناً توضيحياً علّقت فيه على الأمر، موضحة أن التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق أدى إلى تدمير واسع النطاق للمدن والقرى في جنوب لبنان.

وأكدت أن المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة والمواقع المجاورة تعرضت للقصف بشكل متكرر.

وشددت على أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار عمداً على كاميرات مراقبة في محيط الموقع وعطلوها. كما أطلقوا النار عمداً على نقطة مراقبة تابعة للأمم المتحدة رقم1-32A في رأس الناقورة، حيث كانت تُعقد الاجتماعات الثلاثية المنتظمة قبل بدء النزاع، ما أدى إلى تضرر الإضاءة ومحطة إعادة الإرسال.

وانهالت الاستنكارات الدولية على استهداف إسرائيل للقوة الأممية في لبنان، إذ اعتبر وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروسيتو أنه لا يمكن التسامح مع إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مواقع وتجهيزات عائدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان.

أيضاً، أعلنت باريس وروما التزامهما عقد اجتماع للدول الأوروبية المساهمة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل"، وفق ما أفادت وزارة الجيوش الفرنسية.