قالت الرئاسة الأمريكية في بيان إن بايدن ونتنياهو اتفقا على "البقاء على اتصال وثيق خلال الأيام المقبلة، بشكل مباشر ومن خلال فرقهما من مستشاري الأمن القومي" بشأن الرد الإسرائيلي المتوقع على الهجوم الصاروخي الذي شنّته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر الجاري.

وبحسب البيان، فإنّ بايدن الذي لم يتحدّث مباشرة مع نتنياهو منذ 7 أسابيع، شدّد على ضرورة التوصل إلى حلّ دبلوماسي يتيح عودة السكان المدنيين في كل من شمال إسرائيل وجنوب لبنان إلى ديارهم.

وطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية، الأربعاء الماضي، من رئيس الوزراء الإسرائيلي، "تقليص الضرر اللاحق بالمدنيين" في لبنان، ولا سيّما في بيروت، مؤكداً في الوقت ذاته "حق إسرائيل في حماية مواطنيها من حزب الله"، بحسب البيت الأبيض.

وفي ما يتعلق بغزة، بحث الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وفق البيت الأبيض، في "ضرورة إعادة إطلاق العمل الدبلوماسي لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس". كما شدّد على "ضرورة إعادة إتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة".

وفي سياق متصل، أعلنت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، الأربعاء، أن دعوة أميركا وفرنسا لهدنة مدتها 21 يوماً بين إسرائيل وجماعة حزب الله "ما زالت مطروحة على الطاولة"، وذلك في مسعى لإيجاد طريقة لتطبيق قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة انتهكه الجانبان لسنوات.

وتستند مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى تفويض بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في عام 2006، لمساعدة الجيش اللبناني في الحفاظ على حدوده الجنوبية مع إسرائيل خالية من الأسلحة أو المسلحين باستثناء التابعين للدولة اللبنانية.

ويحظر القرار على جميع الأطراف عبور ما يسمى الخط الأزرق، الذي حددته الأمم المتحدة، ويفصل لبنان عن إسرائيل وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس-بلاسخارت: "نحن بحاجة إلى خارطة طريق واقعية لتنفيذ القرار 1701 من الجانبين. ويجب أن يشمل ذلك آليات واضحة للتطبيق والإنفاذ"، مضيفةً "في نهاية المطاف، عدم تنفيذ القرار 1701 على مدى السنوات الـ18 الماضية هو الذي أدى إلى الواقع القاسي اليوم".

ولا تزال قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مواقعها بجنوب لبنان على الرغم من أن إسرائيل طلبت منها التحرك بعد أن عبرت قواتها الحدود من أجل ما تقول إنه استهداف مقاتلي حزب الله.

وفي الشهر الماضي، اقترحت فرنسا والولايات المتحدة وقف إطلاق النار 21 يوماً، لكن سرعان ما بدا تعثر المحادثات بعد قصف إسرائيل للضاحية الجنوبية لبيروت بشكل عنيف، ما أسفر عن مقتل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله.