* تعطل إمدادات الوقود وشلل بحركة نقل البضائع
الأحواز - نهال محمد، وكالات
اتسع إضراب سائقي الشاحنات في مختلف المدن الإيرانية، مما أدى إلى أزمة نقل البضائع من جهة، وشحّ الوقود من جهة أخرى، حيث شمل الإضراب 168 مدينة في 29 محافظة في عموم البلاد.
ومدد سائقو الشاحنات الإيرانية إضرابهم في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في نقص البنزين في طهران وأماكن أخرى. وأظهرت فيديوهات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اتساع نطاق الإضراب خاصة في جمبرون "بندرعباس"، الجنابي "جناوة"، كما أن أكبر موانئ إيران تقع في الأحواز، بما في ذلك ميناء جمبرون ومعشور.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن سائقي شاحنات البنزين كانوا من بين الذين انضموا إلى إضراب سائقي الشاحنات الذي بدأ الثلاثاء الماضي في 7 محافظات بينها محافظة خراسان الشمالية. وقالت مصادر إيرانية معارضة إن الإضراب تسبب في نقص البنزين في محطات في أصفهان وشيراز قبل تدخل السلطات لإقناع السائقين بإعادة تشغيل محطات الوقود.
وبدأ سائقو الشاحنات الإضراب في محافظة خراسان رضوي وشمالي، وفارس، وأصفهان، وكرمان، ولوريستان وقزوين ومدينة جمبرون الاحوازية في مقاطعة هرمزجان، وسرعان ما امتد إلى مدن أخرى، وتحديداً الموانئ الهامة في البلاد، مثل معشور وأبوشهر. ووفقاً لتقارير، رفع سائقو الشاحنات المضربين لافتات تشكو من تدني الأجور حيث يواجهون تكاليف باهظة للتأمين، ورسوم الطرق، والعمولات، والإصلاحات وقطع الغيار.
وفي مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيلنا"، قال مسؤول في هيئة صيانة الطرق والنقل داريوش أماني إن رسوم الشحن الخاصة بسائقي الشاحنات الإيرانيين سترتفع بمعدل 15 % في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من السبت. وتصل الزيادة إلى 10 % في بعض الأماكن وإلى 20 % في مناطق أخرى.
يذكر أن مؤسسة صيانة الطرق والنقل الإيرانية هي فرع من وزارة الطرق والتنمية الحضرية، ولديها سلطة تنظيم رسوم الشحن في إيران.
وقال سائق شاحنة في مدينة معشور في الأحواز الذي انضم إلى الإضراب في مقابلة أنه "في السنوات السابقة وليس بعيدًا، كان سائقو الشاحنات أثرياء، لكننا الآن نواجه مشكلة اقتصادية بسبب ارتفاع الأسعار، بينما بقي دخلنا ثابت مثل نفس السنوات السابقة. لذا، نحن هنا لإرسال أصواتنا إلى جميع الناس في إيران والعالم لسماعنا والانضمام إلى إضرابنا".
وشهد الجمعة استمرار الإضراب لليوم الرابع على التوالي في أصفهان و الأحواز وتايباد وشهرري وكفرود والعديد من المناطق الأخرى.
وواصل سائقو صهاريج نقل الوقود في مصافي إيلام وقم وشهرضا وسميرم أيضا إضرابهم لليوم الرابع على التوالي.
ويأتي هذا الإضراب، احتجاجا على تدهور ظروفهم المعيشية بسبب دخلهم المنخفض من جهة وزيادة حالات تعرضهم للابتزاز من قبل قطاعي الطرق من جهة أخرى.
كما شهد الخميس 24 مايو إضراباً واسع النطاق لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة وصهاريج حمل الوقود، حيث تشكلت طوابير من الشاحنات المتوقفة على حافة الطرق في كافة أنحاء البلاد.
وتدخل الحرس الثوري يوم الجمعة في محاولة لكسر الإضراب من خلال إرسال شاحنات تابعة له لتحل محل الشاحنات المضربة، ولكن دون جدوى كما حاولت الأجهزة الأمنية الإيرانية منذ اليوم الأول بشتى الوسائل الحؤول دون استمرار الإضراب وبعثت رسالة قصيرة على الهواتف النقالة مبطنة بالتهديدات للسائقين، وحذرتهم من مغبة المشاركة في الإضراب وفي بعض الحالات تم استدعاء البعض منهم إلى مكاتب وزارة المخابرات في مختلف المدن.
وكان الإضراب تسبب في مدينة شيراز الإيرانية بأزمة وقود، ما أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة من السيارات على مداخل محطات الوقود.
وحسب موقع "شيرازة" نظم سائقو الشاحنات، ومنها صهاريج نقل الوقود، إضرابا شمل مناطق مختلفة من إيران.
من جانبه، قال محلل سياسي أحوازي ان "الاقتصاد في ايران يمر بفترة صعبة، خاصة مع انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع ايران"، متوقعا "انهيار الاقتصاد الايراني قريبا الامر الذي يؤدي الى اندلاع احتجاجات جديدة ضد النظام"، مشيراً إلى أن "إضراب سائقي الشاحنات يدق ناقوس الخطر للنظام الايراني لأنه، بدون سائقي الشاحنات، من الصعب جدا نقل الطاقة والسلع من مكان إلى مكان آخر في إيران".
وأضاف انه منذ ديسمبر 2017، وقعت العديد من الأحداث والاضطرابات في إيران، لافتاً إلى أن "النظام الإيراني يواجه سنة صعبة في 2018".
الأحواز - نهال محمد، وكالات
اتسع إضراب سائقي الشاحنات في مختلف المدن الإيرانية، مما أدى إلى أزمة نقل البضائع من جهة، وشحّ الوقود من جهة أخرى، حيث شمل الإضراب 168 مدينة في 29 محافظة في عموم البلاد.
ومدد سائقو الشاحنات الإيرانية إضرابهم في جميع أنحاء البلاد، مما تسبب في نقص البنزين في طهران وأماكن أخرى. وأظهرت فيديوهات بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اتساع نطاق الإضراب خاصة في جمبرون "بندرعباس"، الجنابي "جناوة"، كما أن أكبر موانئ إيران تقع في الأحواز، بما في ذلك ميناء جمبرون ومعشور.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن سائقي شاحنات البنزين كانوا من بين الذين انضموا إلى إضراب سائقي الشاحنات الذي بدأ الثلاثاء الماضي في 7 محافظات بينها محافظة خراسان الشمالية. وقالت مصادر إيرانية معارضة إن الإضراب تسبب في نقص البنزين في محطات في أصفهان وشيراز قبل تدخل السلطات لإقناع السائقين بإعادة تشغيل محطات الوقود.
وبدأ سائقو الشاحنات الإضراب في محافظة خراسان رضوي وشمالي، وفارس، وأصفهان، وكرمان، ولوريستان وقزوين ومدينة جمبرون الاحوازية في مقاطعة هرمزجان، وسرعان ما امتد إلى مدن أخرى، وتحديداً الموانئ الهامة في البلاد، مثل معشور وأبوشهر. ووفقاً لتقارير، رفع سائقو الشاحنات المضربين لافتات تشكو من تدني الأجور حيث يواجهون تكاليف باهظة للتأمين، ورسوم الطرق، والعمولات، والإصلاحات وقطع الغيار.
وفي مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيلنا"، قال مسؤول في هيئة صيانة الطرق والنقل داريوش أماني إن رسوم الشحن الخاصة بسائقي الشاحنات الإيرانيين سترتفع بمعدل 15 % في جميع أنحاء البلاد اعتباراً من السبت. وتصل الزيادة إلى 10 % في بعض الأماكن وإلى 20 % في مناطق أخرى.
يذكر أن مؤسسة صيانة الطرق والنقل الإيرانية هي فرع من وزارة الطرق والتنمية الحضرية، ولديها سلطة تنظيم رسوم الشحن في إيران.
وقال سائق شاحنة في مدينة معشور في الأحواز الذي انضم إلى الإضراب في مقابلة أنه "في السنوات السابقة وليس بعيدًا، كان سائقو الشاحنات أثرياء، لكننا الآن نواجه مشكلة اقتصادية بسبب ارتفاع الأسعار، بينما بقي دخلنا ثابت مثل نفس السنوات السابقة. لذا، نحن هنا لإرسال أصواتنا إلى جميع الناس في إيران والعالم لسماعنا والانضمام إلى إضرابنا".
وشهد الجمعة استمرار الإضراب لليوم الرابع على التوالي في أصفهان و الأحواز وتايباد وشهرري وكفرود والعديد من المناطق الأخرى.
وواصل سائقو صهاريج نقل الوقود في مصافي إيلام وقم وشهرضا وسميرم أيضا إضرابهم لليوم الرابع على التوالي.
ويأتي هذا الإضراب، احتجاجا على تدهور ظروفهم المعيشية بسبب دخلهم المنخفض من جهة وزيادة حالات تعرضهم للابتزاز من قبل قطاعي الطرق من جهة أخرى.
كما شهد الخميس 24 مايو إضراباً واسع النطاق لسائقي الشاحنات والمركبات الثقيلة وصهاريج حمل الوقود، حيث تشكلت طوابير من الشاحنات المتوقفة على حافة الطرق في كافة أنحاء البلاد.
وتدخل الحرس الثوري يوم الجمعة في محاولة لكسر الإضراب من خلال إرسال شاحنات تابعة له لتحل محل الشاحنات المضربة، ولكن دون جدوى كما حاولت الأجهزة الأمنية الإيرانية منذ اليوم الأول بشتى الوسائل الحؤول دون استمرار الإضراب وبعثت رسالة قصيرة على الهواتف النقالة مبطنة بالتهديدات للسائقين، وحذرتهم من مغبة المشاركة في الإضراب وفي بعض الحالات تم استدعاء البعض منهم إلى مكاتب وزارة المخابرات في مختلف المدن.
وكان الإضراب تسبب في مدينة شيراز الإيرانية بأزمة وقود، ما أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة من السيارات على مداخل محطات الوقود.
وحسب موقع "شيرازة" نظم سائقو الشاحنات، ومنها صهاريج نقل الوقود، إضرابا شمل مناطق مختلفة من إيران.
من جانبه، قال محلل سياسي أحوازي ان "الاقتصاد في ايران يمر بفترة صعبة، خاصة مع انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مع ايران"، متوقعا "انهيار الاقتصاد الايراني قريبا الامر الذي يؤدي الى اندلاع احتجاجات جديدة ضد النظام"، مشيراً إلى أن "إضراب سائقي الشاحنات يدق ناقوس الخطر للنظام الايراني لأنه، بدون سائقي الشاحنات، من الصعب جدا نقل الطاقة والسلع من مكان إلى مكان آخر في إيران".
وأضاف انه منذ ديسمبر 2017، وقعت العديد من الأحداث والاضطرابات في إيران، لافتاً إلى أن "النظام الإيراني يواجه سنة صعبة في 2018".