حثت لارا ترامب، زوجة إريك نجل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الأميركيين الذين يعيشون على الحدود الجنوبية على "تسليح أنفسهم"، و"الحصول على الأسلحة" في الوقت الذي تنتقد فيه سياسات الهجرة التي تنتهجها إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصفت زوجة ترمب الابن في مقابلة ليل السبت، مع برنامج "العدل مع القاضية جانين"، المذاع على شبكة "فوكس نيوز"، استجابة بايدن لمشكلة الحدود بأنها "مشينة".

وأضافت: "لا أعرف ماذا أقول للناس الذين يعيشون على الحدود الجنوبية. أعتقد أنه من الأفضل أن يتسلحوا ويحضروا الأسلحة وأن يكونوا مستعدين، وربما يتعين عليهم البدء في حل المشكلات بأنفسهم. لا ينبغي أن يحدث هذا على الإطلاق. يجب ألا يقوم هؤلاء الأشخاص بهذه الرحلة الخطرة هنا".



ردود فعل

في المقابل، انتقد العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات لارا، وحذروا من أنها ربما تؤدي لارتفاع معدلات جرائم "الكراهية" في البلاد.

وقال المرشح الديمقراطي السابق راسل فوستر، الذي ترشح للكونغرس في عام 2020 لتمثيل الدائرة الرابعة في تكساس: "هذا أمر خطير. تدعو زوجة ابن الرئيس السابق الناس إلى إطلاق النار على المهاجرين".

وأضاف في تغريدة على توتير: "الوضع أسوأ بعد عدة عمليات إطلاق نار جماعي خلال الأيام القليلة الماضية في تكساس، وأماكن أخرى. قد يؤدي ذلك إلى زيادة جرائم الكراهية في جميع أنحاء البلاد".

زيادة تدفق المهاجرين

وأفادت إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، أنها واجهت 178 ألف مهاجر في أبريل، بزيادة قدرها نحو 5 آلاف مهاجر عن الشهر السابق.

وحتى هذا الوقت من العام، أبلغت الوكالة عن 794 ألفاً و600 مواجهة، بينما أبلغت الوكالة عن إجمالي 458 ألفاً و88 مواجهة في عام 2020.

وبشكل روتيني، يهاجم الجمهوريون إدارة بايدن لإخفاقها المزعوم في الحد من تدفق المهاجرين إلى الولايات المتحدة من أميركا الوسطى.

استئناف الجدار الحدودي

والخميس، أعلن حاكم ولاية تكساس الجمهوري، جريج أبوت، عن خطط لبناء جدار على الحدود خلال مؤتمر صحفي في ديل ريو، على الرغم من قرار بايدن بوقف جميع عمليات بناء الجدار الحدودي.

وقال أبوت: "أدت سياسات فتح الحدود التي انتهجها الرئيس بايدن إلى أزمة إنسانية على حدودنا الجنوبية مع تدفق مستويات قياسية من المهاجرين غير الشرعيين والمخدرات والممنوعات إلى تكساس".

وتابع: "رغم أن تأمين الحدود هو مسؤولية الحكومة الفيدرالية، فإن تكساس لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتفاقم هذه الأزمة".

انتقادات ديمقراطية

وأعلنت إدارة بايدن، الجمعة، إعادة ما يقرب من ملياري دولار كانت مخصصة لتمويل جدار ترمب الحدودي إلى البنتاغون.

وقال مكتب الإدارة والميزانية في بيان: "بناء جدار ضخم يمتد عبر الحدود الجنوبية بأسرها، ويكلف دافعي الضرائب الأميركيين مليارات الدولارات ليس حلاً سياسياً جدياً أو استخداماً مسؤولاً للأموال الفيدرالية".

وفي أواخر مارس الماضي، عيّن بايدن نائبة الرئيس كامالا هاريس لقيادة استجابة إدارته لقضايا الهجرة على الحدود. ومع ذلك، أوضحت الإدارة أن هاريس ستتولى دوراً دبلوماسياً وليس إدارياً.