العين الاخبارية

كشفت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، النقاب عن خطط لإعادة مئات، وربما آلاف الجنود القدامي المرحلين مع أفراد عائلاتهم إلى أمريكا.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، أمر وكالات الهجرة في وزارته باتخاذ خطوات "فورية" لضمان عودة عائلات المحاربين القدامى إلى الولايات المتحدة.



وأشارت أيضا إلى أن الوزارة أوقفت إجراءات الترحيل الصادرة بحق المحاربين القدامى أو أقاربهم المباشرين الموجودين في البلاد، ستمهد الطريق أمام المؤهلين للتقدم بطلب للحصول على الجنسية الأميركية.

وقال مايوركاس، في بيان يوم الجمعة، إنه: "تعترف وزارة الأمن الداخلي بالالتزام والتضحية العميقة التي قدمها أفراد الخدمة وأسرهم للولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف:"نحن ملتزمون بإعادة أفراد الخدمة العسكرية والمحاربين القدامى وأفراد أسرهم المباشرين الذين تم إبعادهم ظلماً وضمان حصولهم على المزايا التي قد يستحقونها".

وقال مايوركاس: "تعترف وزارة الأمن الداخلي بالالتزام والتضحية العميقين اللذين قدمهما أفراد الخدمة العسكرية وأسرهم للولايات المتحدة".

واستطرد "نحن ملتزمون بإعادة أفراد الخدمة العسكرية والمحاربين القدامى وأفراد أسرهم المباشرين الذين جرى إبعادهم ظلماً وضمان حصولهم على المزايا التي يستحقونها".

وكان بايدن قد وعد أثناء حملته الانتخابية بتوجيه وزارة الأمن الداخلي خلال أول 100 يوم له في البيت الأبيض بوقف استهداف وترحيل قدامى المحاربين وعائلاتهم، والعمل على إعادة الذين جرى إبعادهم خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.

وكان المدافعون عن حقوق المحاربين القدامى قد أعربوا عن قلقهم خلال الأسابيع الأخيرة بشأن إعادة عدد قليل من المحاربين القدامى وعائلاتهم، في حين لا تزال إجراءات إبعاد العديد مستمرة.

دأبت سلطات الهجرة والجمارك بترحيل قدامى المحاربين لعقود، بما في ذلك عندما كان بايدن نائب الرئيس. وجد تقرير صادر عن مكتب المحاسبة الحكومية لعام 2019 أن العدد الدقيق للمبعدين غير واضح لأن الحكومة فشلت في فحص قدامى المحاربين قبل ترحيلهم. وتقدر منظمات الدفاع أن الحكومة رحلت مئات المحاربين القدامى والآلاف من أقاربهم.

وغالبا ما كانت السلطات المختصة تعمد إلى إبعاد المحاربين القدامى بعد اعتقالهم لارتكاب جرائم، إلا أنها لم تذكر بالتفصيل النشاط غير القانوني الذي تورط فيه أفراد الخدمة لتبرير إبعادهم. لكن المبعدين يلقون باللوم في أفعالهم غير القانونية على حالات الإجهاد المرتبطة بالصدمات الناجمة عن خدمتهم في القتال.

ويقول العديد من قدامى المحاربين المرحلين إنهم لم يتمكنوا من الحصول على مزايا ضرورية مثل الرعاية الصحية في الخارج.

وفي مذكرة صدرت الجمعة، قال رؤساء وكالات الهجرة في وزارة الأمن الداخلي إنهم سيراجعون السياسات لضمان أن المحاربين القدامى وأقاربهم "مرحب بهم للبقاء في الولايات المتحدة أو العودة إليها".