وصلت أول رحلة جوية لإجلاء المتعاونين الأفغان ممن عملوا إلى جانب الأميركيين في أفغانستان، في وقت مبكر الجمعة، إلى مطار "واشنطن دولس الدولي"، بحسب وثيقة حكومية أميركية داخلية، وخدمة لتتبع الرحلات التجارية.

وأظهرت وثيقة حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن الطائرة كان على متنها 221 أفغانياً، بينهم 57 طفلاً و15 رضيعاً. وهبطت الطائرة في مطار "واشنطن دولس الدولي"، في ساعات الصباح الباكر، بحسب موقع "فلايت وير" لتتبع الرحلات.

ويرافق المتعاونين الأفغان أفراد أسرهم على متن الرحلات الجوية. وقال مسؤولون أميركيون في وقت سابق من هذا الشهر، إنه من المتوقع أن يبقوا في قاعدة "فورت لي" بولاية فيرجينيا لعدة أيام.



ومن المقرر أن تنقل رحلات جوية لاحقة المزيد من مقدمي الطلبات الأفغان الذين يأتي دورهم في عملية الحصول على التأشيرات الخاصة، بعد أن حصلوا بالفعل على الموافقة وأنهوا إجراءات الفحص الأمني.

خطة إجلاء

والأسبوع الماضي، أقر مجلس النواب الأميركي مشروع قانون لرفع سقف التأشيرة لضمان تغطية جميع المتقدمين الأفغان، والتنازل عن بعض المستندات المطلوبة للتأهل. كما يجعل مشروع القانون أفراد عائلات المتقدمين للحصول على تأشيرة، المتوفين، مؤهلين للذهاب إلى الولايات المتحدة.

وكان البيت الأبيض، أعلن أن نحو 20 ألف أفغانياً عملوا مع الجيش الأميركي خاصة في الترجمة، طلبوا من الولايات المتحدة إجلاءهم مع بدء الانسحاب من أفغانستان، موضحاً أن العدد لا يشمل العائلات.

ووضعت واشنطن خطة واسعة لنقل مساعدي الجيش الأميركي من الأفغان إلى أماكن خارجية توفر لهم الحماية.

وكان من المقرر أن تبدأ رحلات الإجلاء في الأسبوع الأخير من يوليو الجاري، ومن المتوقع أن تنهي القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان بحلول 31 أغسطس هذا العام.

وأثار بدء سحب آخر العسكريين الأجانب مخاوف المترجمين الفوريين وغيرهم من الأفغان الذين عملوا مع الجيش الأميركي ويخشون انتقام طالبان.

ومنذ ذلك الوقت صعدت الحركة من هجماتها، واستطاعت السيطرة على مناطق ريفية شاسعة ومعابر حدودية في أنحاء البلاد.