أعلنت السلطات الإيرانية، الثلاثاء، عن توقف التجارة بشكل كامل مع أفغانستان على خلفية تقدم مسلحي "طالبان" وفرض سيطرتهم على مناطق واسعة من البلاد من بينها المنافذ الحدودية مع إيران.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن رئيس الغرفة التجارية الإيرانية الأفغانية، حسين سليمي، أن "تجارة إيران مع أفغانستان توقفت اليوم بشكل كامل"، مضيفاً أن "استمرارها يعد مغامرة خطيرة بسبب تردي الأوضاع الأمنية في أفغانستان".



ورأى سليمي أن "القصف الأمريكي في أفغانستان ساهم أيضاً في وقف عملية التبادل التجاري بين البلدين (إيران وأفغانستان)، مشدداً على أن "مخاطر التجارة في ظل الوضع الراهن يعد مغامرة خطيرة".

وأضاف أن "التجار الإيرانيين وكذلك الأفغان لا يريدون استمرار التبادل التجاري بسبب المخاوف الأمنية والمخاطر"، مستبعداً في الوقت ذاته أن تستأنف عملية التبادل التجاري في الوقت القريب.

كما رفض المسؤول الإيراني تقديم إحصائيات دقيقة عن عملية التبادل التجاري والأضرار التي لحقت بالإيرانيين جراء توقف التجارة مع أفغانستان.

وقال: "نحن ننتظر ماذا سيحدث في أفغانستان في ظل المعارك الدائرة والأمنية الأمنية المضطربة، عندما تتحسن الأوضاع سوف تستأنف التجارة، لكن من المستحيل توقع موعد استئناف التجارة؛ لأنه مرتبط بالأوضاع الداخلية الأفغانية".

وكانت السلطات الإيرانية قد أغلقت الأسبوع الماضي منفذ "ميلك" الذي يعتبر من المنافذ التجارية مع أفغانستان وذلك عقب تقدم حركة طالبان وسيطرتها على المنفذ بعد سقوط مدينة زارانج عاصمة ولاية نمروز بيد مقاتلي الحركة المتشددة.

وتشترك إيران بحدود طويلة مع أفغانستان تبلغ 921 كم ولديها ثلاثة منافذ لعبور البضائع التجارية والمسافرين بين البلدين، وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي قرابة 4 مليارات دولار.