أظهر استطلاع للرأي أن غالبية الأميركيين يفضلون بقاء القوات الأميركية في مطار العاصمة الأفغانية كابول حتى انتهاء إجلاء كل الأميركيين والمتعاونين الأفغان خارج البلاد.

وقال الاستطلاع، الذي أعدته شبكة "إيه بي سي" الأميركية ونشرت نتائجه الأحد، إن نحو 84% من الأميركيين يؤيدون بقاء القوات الأميركية في أفغانستان حتى تنتهي عمليات الإجلاء، بينما 71% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إنهم يفضلون استمرار الوجود العسكري الأميركي حتى يتوحد كل الأفغان حول حكومة واحدة.

وأجلت الولايات المتحدة نحو 114 ألف شخص خارج أفغانستان في غضون أسبوعين، ضمنهم 5500 أميركي، فيما تحاول إجلاء نحو 350 آخرين يحملون الجنسية الأميركية قبل انسحاب آخر الجنود الأربعاء المقبل.



الأحزاب تؤيد القرار

وبحسب الاستطلاع، فإن دعم بقاء القوات الأميركية سائد أيضاً وسط الجمهوريين والديمقراطيين والمستقلين، إذ يؤيد 80% من الجمهوريين هذا الموقف، مقابل 86% من الديمقراطيين، و86% من المستقلين.

ولفتت "إيه بي سي" إلى أنها أجرت استطلاع الرأي يومي الجمعة والسبت، بعد يوم واحد من التفجيرات التي استهدفت مطار العاصمة الأفغانية كابول وأسفرت عن قتل العشرات، بينهم 13 جندياً أميركياً.

وتحاول الولايات المتحدة إجلاء المواطنين الأميركيين والمتعاونين الأفغان الذين حصلوا على تأشيرة الإقامة في الولايات المتحدة قبل موعد انتهاء مهمة القوات الأميركية في أفغانستان المقرر في 31 أغسطس الجاري.

معبر آمن

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في وقت سابق الأحد، إن "الولايات المتحدة لديها القدرة على إجلاء نحو 300 أميركي حتى الثلاثاء (30 أغسطس)"، مشيراً إلى أن ذلك هو عدد الأميركيين الموجودين حتى اليوم في أفغانستان.

وأشار سوليفان في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، إلى أن "الولايات المتحدة ستضمن "معبراً آمناً" إلى خارج أفغانستان لكل الأميركيين والمقيمين الأفغان بالولايات المتحدة، حتى بعد انتهاء الموعد المحدد لعمليات الإجلاء الأربعاء المقبل.

وقال سوليفان: "تواصلت حركة طالبان معنا، في السر والعلن على حد سواء، وقالت إنها ستسمح بممر آمن"، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا "تعول على طالبان من أجل ضمان المرور من المعبر".

وأضاف: "حشدنا عشرات البلدان من جميع أنحاء العالم للوقوف معنا لنقول لطالبان إنهم إذا لم يتقيدوا بهذه الالتزامات فستكون هناك عواقب وخيمة"، لافتاً إلى أن واشنطن وحلفاءها قد يفرضون عقوبات مالية على طالبان.

وأوضح سوليفان أن العقوبات "ستكون فعالة في ضمان قدرتنا على إخراج الأشخاص الآخرين الذين يرغبون في الخروج بعد 31 أغسطس".

كما أشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أن الولايات المتحدة تحتفظ بـ"مجموعة متنوعة من القدرات التي ليست اقتصادية وليست دبلوماسية في الوقت ذاته يمكننا الاستفادة منها في حالة تعرض المواطنون الأمريكيون للخطر بطريقة ما في أفغانستان".