أعلنت السلطات في جنوب أفريقيا الأحد الإفراج المؤقت عن الرئيس السابق جاكوب زوما المسجون منذ يوليو بتهمة إزدراء القضاء.

وأدخل زوما، 79 عامًا، إلى المستشفى، لأسباب غير معلنة، منذ 6 أغسطس/آب الماضي، خارج السجن حيث يمضي عقوبة لمدة 15 شهرًا لرفضه المثول أمام لجنة تحقيق حول فساد الدولة في عهده .

وجاء في بيان لسلطات السجون في جنوب أفريقيا أن "دائرة خدمة السجون تؤكد إطلاق سراح جاكوب زوما مؤقتا لأسباب طبية".



وقالت دائرة خدمة السجون في بيان :"الإفراج المؤقت عن زوما لأسباب طبية يعني أنه سيمضي ما تبقى من عقوبته في نظام السجون المجتمعية حيث سيتعين عليه احترام عدد من الشروط وسيخضع للمراقبة حتى نهاية عقوبته".

وأضاف البيان أن الإفراج الموقت فرض بسبب "تقرير طبي" تلقته دائرة السجون.

بدوره، كشف مسؤول في السجن، لوكالة فرانس برس، عن أن زوما سيتمكن من العودة إلى منزله بعد خروجه من المستشفى.

ويسري هذا الإفراج المؤقت، الأحد، وسيمضي زوما ما تبقى من عقوبته خارج السجن، لكن قد يضطر إلى القيام بأعمال لخدمة المجتمع عند خروجه من المستشفى.

وأثار الحكم بحبس زوما مظاهرات تحولت إلى أعمال شغب، وراح ضحيتها 354 شخصا على الأقل.

والشهر الماضي، سُمح لرئيس جنوب أفريقيا السابق، بمغادرة السجن بدوافع إنسانية لحضور جنازة شقيقه الأصغر.

وقالت الحكومة حينها، إن زوما، الذي أشعل سجنه هذا الشهر أسوأ أعمال عنف في جنوب أفريقيا منذ سنوات، عاد إلى السجن بحلول العصر.

وحُبس زوما في سجن إستكورت منذ تسليم نفسه في السابع من يوليو/تموز الماضي، لتنفيذ حكم بالسجن لمدة 15 شهرا بتهمة ازدراء القضاء، ويقع السجن في كوازولو ناتال.

ونفى الرئيس السابق هذه التهم، وحاول بلا جدوى إسقاط القضية، فيما سيواجه زوما عقوبة السجن لمدة 25 عاما حال الإدانة.