أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الخميس أن بلاده ستستحوذ على صواريخ كروز أمريكية بعيدة المدى من طراز توماهوك.

وتصب هذه الخطوات في إطار مساعي أستراليا الرامية لتعزيز دفاعاتها العسكرية في مواجهة القوة الصينية الصاعدة.



وقال موريسون للصحفيين في كانبيرا: "سنعزّز قدراتنا على الضربات البعيدة المدى، بما في ذلك بصواريخ كروز من طراز توماهوك ستزوّد بها مدمّرات البحرية الملكية الأسترالية من فئة هوبارت، وبصواريخ جوّ-أرض للمواجهة المشتركة الممتدّة المدى سيتزوّد بها سلاح الجوّ الملكي الأسترالي".

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي أن بلاده فسخت عقداً ضخماً أبرمته مع فرنسا في 2016 لشراء غواصات تقليدية لأنّها تفضل أن تبني بمساعدة من الولايات المتحدة وبريطانيا غواصات تعمل بالدفع النووي.

وتابع: "القرار الذي اتّخذناه بعدم إكمال الطريق مع الغواصات من فئة أتاك وسلوك هذه الطريق الأخرى ليس تغييراً في الرأي، إنّه تغيير في الاحتياجات".

كما وجه "دعوة مفتوحة" إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ للحوار، وذلك إثر قراره تعزيز القدرات الدفاعية لبلاده في مواجهة القوة الصينية الصاعدة.

وأكّد موريسون استعداده لإجراء محادثات مع شي على الرّغم من أنّ المحادثات الرفيعة المستوى بين البلدين مجمّدة والتوتّر بينهما لا ينفكّ يتزايد.

وإثر إعلانه أنّ بلاده ستستحصل من الولايات المتّحدة على غواصات تعمل بالدفع النووي وعلى صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز توماهوك، قال موريسون للصحفيين في كانبيرا: "هناك دعوة مفتوحة للرئيس شي لمناقشة مسائل أخرى".

لم تمر ساعات على إعلان أمريكا وبريطانيا وأستراليا عن شراكة أمنية ثلاثية تسمى (أوكوس) حتى اصطدمت بجدار جليدي فرنسي صيني نيوزيلندي.

والشركة الأمنية الثلاثية تهدف لتعزيز أمن منطقة المحيطين الهادئ والهندي عبر مساعدة أستراليا على امتلاك أسطول غواصات نووية، حسب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وستسهل (أوكوس) على الدول الثلاث تبادل المعلومات والمعرفة في المجالات التكنولوجية الرئيسية مثل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الإلكترونية والأنظمة التي تعمل تحت الماء وقدرات شن هجوم بعيد المدى.

وسيكون هناك عنصر نووي في الاتفاق الذي تشارك فيه الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معرفتهما حول كيفية الحفاظ على البنية التحتية للدفاع النووي، وفقا لمصادر تحدثت لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

وقوبلت الخطوة الثلاثية الأمريكية الأسترالية البريطانية، بانتقاد صيني حملته سفارتها في واشنطن، مطالبة الدول الثلاث بـ"التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".

وطُلب من المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو التعليق، فقال إن الدول الثلاث "يجب ألا تشكل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها".

بينما وصفت باريس ليل الأربعاء، تراجع أستراليا عن صفقة أبرمتها مع مجموعة "نافال غروب" الفرنسية للصناعات الدفاعية لشراء غواصات تقليدية بـ"القرار المؤسف".

وتراجعت أستراليا عن شراء غواصات تقليدية من الشركة الفرنسية لكي تحصل في إطار شراكة أبرمتها لتوها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات تعمل بالدفع النووي.