رغم الزخم الضعيف لليوم الأول من اجتماعات الأمم المتحدة، الذي فرضه كورونا، فإن الحضور الطاغي، كان خارج قاعات اجتماعات قادة العالم.

فكما في كل عام، تكون الساحات الواقعة أمام مبنى الأمم المتحدة بنيويورك ساحة للاحتجاج لأصحاب المطالب المختلفة، ومنبرا للشعوب الناقمة على سلطات بلادها، وممارساتها في قيادة دفة الحكم هناك.





النظام الإيراني كان أول المستهدفين بهذه الاحتجاجات، حيث طالب العشرات من الأشخاص بمحاكمة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، ورفعوا لافتات تندد برأس السلطة التنفيذية، والمرشد الأعلى علي خامنئي.



ورفع المحتجون دمىََ تجسد رئيسي وخامنئي مطالبين بمحاسبة الرجلين على جرائم ومذابح يتهمون بها في الثمانينات من القرن الماضي، أودت بآلاف المعارضين الإيرانيّين، خاصة مذبحة 1988، التي تلاحق الرئيس الجديد.



وانضم إلى المحتجين أكثر من 400 باحث، بعثوا برسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، قبل خطاب ألقاه رئيسي عن بعد في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبين بمحاكمة "جلاد طهران"، أمام محكمة دولية لدوره في القتل الجماعي للمعارضين عام 1988.

لكن بايدن نفسه لم يسلم من سهام المحتجين في نيويورك؛ حيث رفعت لافتات تصفه بـ"القاتل"، وأخرى تحمل مطالب شتى، في قضايا مختلفة، وكان في مقدمة المتظاهرين مناصرون للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب،



جالية بيروفية في نيويورك، معارضة لرئيس البيرو الجديد بيدرو كاستيلو، رفعت لافتات بالقرب من مقر اجتماعات الأمم المتحدة، تعترض على حكم النقابي الشيوعي، الذي انتخب في يوليو/ تموز الماضي.



ويكافح كاستيلو الذي يزور الولايات المتحدة لأول مرة، لنفي تهمة الشيوعية عن نفسه، ويدعو رجال الأعمال الأمريكيين إلى الاستثمار في بلاده، بعيدا عن تصديق الدعاية ضده من قبل مناهضيه.

ومن الصومال كانت الجالية هناك على موعد لا يخلف مع الاحتجاج أمام مقر المنظمة الأممية، في اعتراض على النظام الحاكم في مقديشو، مطالبة بحقوق مواطنة كاملة بالبلاد، كما كٌتب على إحدى اللافتات المحمولة.



ومن بين المحتجين عشرات الأشخاص من كافة دول العالم، رفعوا أصواتهم منادين بتوزيع عادل للقاحات كورونا، ومنع احتكار التطعيم لدول غنية، على حساب أخرى فقيرة.

وانطلقت أمس الثلاثاء، أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76 والتي تستمر لعدة أيام، وتتناول عدة ملفات في مقدمتها جائحة كورونا والمناخ، وذلك بحضور 100 من قادة العالم، بينهم عدد قليل من رؤساء الدول.