في خطوة مفاجئة، قامت وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية الأميركية بشراء طائرات مراقبة بدون طيار من شركة صينية اعتبرها البنتاغون تهديداً محتملاً للأمن القومي.

فقد كشف تقرير نشر على موقع "أكسيوس" أن وكالة الخدمة السرية الأميركية (Secret Service) كانت آخر مؤسسة اشترت طائرات مراقبة بدون طيار من شركة DJI ومقرها شنتشن في الصين، والتي تهيمن على سوق الطائرات المسيرة التجارية في الولايات المتحدة وخارجها.



واشترت الخدمة السرية ثماني طائرات بدون طيار من الشركة الصينية في 26 يوليو الماضي، وفقاً لسجلات المشتريات التي حصل عليها "أكسيوس". وكان ذلك بعد ثلاثة أيام من إصدار وزارة الدفاع بياناً قالت فيه، إن منتجات DJI "تشكل تهديدات محتملة للأمن القومي".

كذلك، أظهرت السجلات أن مكتب التحقيقات الفيدرالي اشترى 19 طائرة بدون طيار من طراز DJI قبل أيام قليلة.

مخاوف أمنية

وتصنع DJI مجموعة من المنتجات الاستهلاكية التي تحظى بشعبية كبيرة، بما في ذلك سلسلة الطائرات بدون طيار Phantom وMavic.

وأثناء استخدام المنتجات للأغراض الشخصية والتجارية، فإنها تتطلب أيضاً من المستخدم تنزيل برنامج مملوك للشركة، والطيران باستخدام قواعد بيانات الخرائط التي يمكن مراقبتها عن بُعد من قبلها كذلك.

كذلك، أشار الموقع إلى أن المخاوف الأمنية المحيطة بهذه المنتجات طويلة الأمد، لكن DJI تصر على أن كل هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة وتستند إلى سوء فهم أو تحريف لتقنيتها.



شكوك حول تزيد بكين بالبيانات

إلى ذلك، وفي عام 2017، صرحت وزارة الأمن الداخلي - الوكالة الأم للخدمة السرية – بأن لديها شكوكا حول قيام الشركة الصينية تزويد بكين ببيانات تخص البنية التحتية الحيوية الأميركية وبيانات إنفاذ القانون.

وفي عام 2019، أوقفت وزارة الداخلية، التي تستخدم أيضاً منتجات DJI، أسطولها الكامل من الطائرات بدون طيار غير الطارئة بسبب مخاوف بشأن تدخلات الحكومة الصينية.



يشار إلى أن المشرعين الأميركيين اتخذوا إجراءات صارمة في السنوات الأخيرة بشأن المشتريات الفيدرالية لمعدات الاتصالات والمراقبة الصينية الصنع.

وكانت القضية الأبرز تتعلق بعملاق الاتصالات والإلكترونيات الاستهلاكية هواوي.