قال مصدر دبلوماسي، مساء الأربعاء، إن مجلس الأمن الدولي سيعقد الخميس اجتماعا حول كوريا الشمالية.

وكانت كوريا الشمالية أكدت، في كلمتها أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتّحدة، "حقّها الشرعي" في اختبار أسلحة و"تعزيز قدراتها الدفاعية".



وقال سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتّحدة كيم سونغ، إنّه "لا يمكن لأحد أن ينكر حقّنا في الدفاع المشروع عن النفس"، مطالباً الولايات المتّحدة بأن تكفّ عن "سياستها العدائية" تجاه بلاده.

وجاءت هذه الكلمة بعد دقائق من بث وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، نقلا عن الجيش في سيؤول، خبرا يؤكد أنّ كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا غير محدد قبالة سواحلها الشرقية باتجاه بحر اليابان.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون رفض عرضاً للحوار قدّمته إليه الولايات المتحدة، معتبراً إيّاه محاولة من واشنطن "لإخفاء خداعها وأعمالها العدائية"، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي في بيونج يانج.

ونقلت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية عن كيم قوله أمام "المجلس الأعلى للشعب" إنّه "منذ تسلّمت الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها، فإنّ التهديد العسكري للولايات المتحدة وسياستها العدائية ضدّنا لم يتغيّرا على الإطلاق، لا بل أصبحا أكثر خداعاً".

وفي 15 سبتمبر/أيلول أجرت سيؤول تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ باليستي من غواصة، لتصبح بذلك سابع دولة في العالم تمتلك هذه التكنولوجيا، وأتت هذه التجربة بعد ساعات من إطلاق كوريا الشمالية، الدولة التي تمتلك سلاحاً نووياً، صاروخين باليستيين باتجاه البحر.

ويومها "دانت" واشنطن التجربة الصاروخية الكورية الشمالية، ولكن ليس تلك التي قامت بها سيؤول، مما دفع بيونج يانج لاتّهامها بـ"الكيل بمكيالين".

ولا تخضع كوريا الجنوبية لقرارات تمنعها من إجراء تجارب على إطلاق صواريخ باليستية، خلافاً لكوريا الشمالية التي ترزح تحت عقوبات صارمة، خصوصاً منذ 2017، إذ يسعى المجتمع الدولي للحدّ من برامجها للأسلحة الباليستية والنووية.

ومحادثات الملف النووي بين كوريا الشمالية والولايات المتّحدة متوقفة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أونج، والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونج يانج مقابل تخفيف العقوبات عنها.